بين شناعة الجريمة وقصور رد الفعل استشهد البارحة شخص مدني ت | المدون معتز ناصر ( جاد الحق ) Motaz Nasser

بين شناعة الجريمة وقصور رد الفعل


استشهد البارحة شخص مدني تحت التعذيب على يد مجرمين يتبعون لأمنية #فيلق_الشام .


#فيلق_الشام فصيل فيه من المخلصين والصادقين الكثير كما نحسب، لكن الضبابية والغموض اللذان يلفان هذا الفصيل، ومواقفه الرمادية بظاهرها، والتي بباطنها كانت دائما تخدم #هتش ، إضافة للترهل العسكري والفشل الدائم في صد كل حملة للنظام وحلفائه في #إدلب ، رغم كون الفيلق طفل #تركيا المدلل دعما واحتضانا، كل هذا يجعلني لا أرتاح له كفصيل بالساحة.

قيادة الفيلق سارعت لتسليم المتورطين للقضاء والبراءة منهم، وأرجو لهم ولأمثالهم قصاصا رادعا غير رحيم، لكن موضوع مظلومية هذا الشهيد أخذ بعدا عشائريا غير ممدوح، فهذه الهبة العشائرية التي نراها في ريف حلب المحرر كل فترة بغض النظر عن الحدث الذي سببها، لم نرها لا ضد #داعش ولا #النظام_السوري ولا #هتش وهم أكثر من يستحقون القيام ضدهم ونصر المظلومين عندهم، خاصة لو علمنا أن من ركب الموجة هو المجرم المدان المطرود المدعو #أبو_عمشة ، فقد صدر نفسه معتمدا دعوى الجاهلية على أنه ولي دم للشهيد بإذن الله، وللأسف بعض ضعاف النفوس صدقوه فيما ادعى، وتناسوا جرائمه الوضيعة التي أثبتت عليه من قريب من هتك لأعراض العفيفات، وقتل أناس تحت التعذيب، وتجارة مخدرات وغيرها...!!!

لا أظن #المؤسسات_الكرتونية التي أنشئت خارجيا لاحتوائنا وتأطيرنا بالمحرر محل ثقة أبدا، ولا أظنها ستطور أو تبقى، بل هي إلى زوال واضمحلال، لكني وبكل تأكيد ويقين أرى أن دعوات العصبية العشائرية، والمناطقية، والعائلية، والفصائلية، أشد سوء ومرارة وفشلا، خاصة أنها غالبا ما توظف في التباهي والتناحر والتفاخر، بعيدا عن روح الإسلام وقيمه، وأهداف الثورة وأخلاقاها.

الحل في إنشاء ودعم التجمعات المدنية والفكرية والسياسية، التي تجمع أبناءها على فكر وثقافة وهدف ومصلحة عامة دون التفريق بينهم على أساس مناطقي أو عشائري أو عائلي، وتمكينها لتحقيق روح الإسلام وقيمه، ونصرة الثورة وأهدافها.

https://t.me/motaznasser