Get Mystery Box with random crypto!

#تطبيع_الباطل دائما تطالعنا دراسات نفسية أن كثرة التعرض لم | المدون معتز ناصر ( جاد الحق ) Motaz Nasser

#تطبيع_الباطل


دائما تطالعنا دراسات نفسية أن كثرة التعرض لمواد فيها عنف وإجرام، تكون سببا في ميل الشخص للعنف، ووقوعه في فخ عالم الجريمة، ويتم سوق أمثلة عن مجرمين عتاة، كانوا أطفالا شاهدوا آباءهم يضربون أمهاتهم بقسوة، أو تعرضوا لسوء معاملة أو اعتداءات جنسية من أقاربهم، أو لمراهقين أدمنوا ألعاب الفيديو العنيفة التي تطبّع مع الجريمة، وتشجع كسر القانون، حتى حولوا هذه التغذية النفسية التي تلقوها من ألعاب الفيديو والأفلام، إلى ممارسات إجرامية واقعية.

نفس الشيء يقال عن تعريضنا أنفسنا لفتنة الإعلام الهدام الذي يجلد عقولنا بما يخرب القيم، أو الأجواء المجتمعية التي نتقحّمها لأسباب دنيوية ( لعل أهمها رغبتنا بالظهور بمظهر المتحضرين والمنفتحين)، وفيها من مظاهر إسقاط القيم، ومجافاة الدين الشيء الكثير.

غالب الأدوات الإعلامية المؤثرة عالميا وإقليميا ومحليا تتبع أجندات سياسية ليبرالية معادية لقيم الدين والأسرة والهوية الخاصة، أو تتأثر بها بشكل أو بآخر، ومن هذا التأثر، وهذه التبعية، ينتج طوفان المسلسلات، والأغاني، والأفلام، وحتى سياسات تحرير الأخبار، ومقالات الصحف، والتقارير الإعلامية، التي تجلد عقولنا صباح مساء لزرع مفاهيم جديدة.

بالمقابل هناك تجفيف ممنهج لأي منبع صاف، مهما كان صغيرا يحاول تعديل الكفة ( حذف قناة #رواسخ على اليوتوب مثالا: https://youtube.com/channel/UCZdUUNkW-ZYuZLQylVh0hVA )، ومرد ذلك أولا للحكومات الوظيفية التابعة للاحتلالات الغربية، والتي تحتلنا وكالة بأنظمة عسكرية إجرامية، تمكّن للمحتل، وتنوب عنه في تجريف هويتنا، وتغريبنا، وتتبيعنا.

ومع سوداوية الواقع، وصعوبة الخيارات، لا يزال العقل والإرداة الحرة حجة لله علينا في استخدامهما بعد الاستعانة به للتخلص من إدمان التطبيع مع الباطل، فبيدنا قرار ترك مجالس اللغو والسفاسف، من وسائل تواصل، ومسلسلات، وعلاقات اجتماعية، وبيدنا المبادرة، وبذل الجهد، لمدافعة أهل الباطل، بغية تحييدهم عن السلطة، ووسائل صنع القرار والتأثير به، وبيدنا الاجتهاد في البحث عن ردود للشبهان التي نركن إليها.

أهم من ذلك كله ألا نعول فقط على إيماننا الخاص، ووعينا الذاتي، ونظن أنهما سيمنعان عنا التأثر بما نجعله ينفذ إلينا من باطل وشبه، فتعريض الدرع مهما كان متينا لرشقات السهام، وضربات السيوف، وطعنات الرماح، إن لم تكسرها فلابد أنها ستضعفها، أو تخدشها، وكذلك النفس مع كثرة تعريضها لمؤثرات الباطل، فيكفيها شرا أن إيمانها سيضعف، وطاعتها ستقل، وتصبح أكثر تساهلا واستساغة مع الشر، ناهيك عن تضييع الوقت ( المورد الأهم للإنسان ) فيما يكون ضرره أكثر من نفعه.

ملحوظتان مهمتان:

التطبيع لفظ مشتق من الطبيعي، أي جعل الفكرة أو الموضوع مقبولا غير مستهجن.

أنصح بمتابعة منصة #رواسخ على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، لما فيها من ردود علمية رصينة على شبهات الحداثة، ( https://t.me/Rawasekh )