#بديل_الأسد دائما نقول لن يسقطوا بشار أسد المجرم لأنه لا ب | المدون معتز ناصر ( جاد الحق ) Motaz Nasser

#بديل_الأسد


دائما نقول لن يسقطوا بشار أسد المجرم لأنه لا بديل لديهم عنه، وكلنا يفهم أن البديل يعني نظام مخابراتي قمعي، يخنق الشعب، ويحاربه في لقمته وكرامته، ويؤمن حدود عدوه...

لكن ماذا لو كان البديل يصنع الآن على أعيننا دون أن نعي

ماذا لو كان المفسدون والمجرمون والخونة والمنبطحون وتجار المخدرات والمحتكرون في الشمال السوري المحرر ( أولهم #الجولاني ) هم هذا البديل

ماذا لو كان أولئك المنبطحون المرتشون من فئة موظفي المجالس وإدارات الأمر الواقع، والأمنيين المجرمين، ومافيات التهريب والاحتكار هم #البعثيون_الجدد وعناصر المخابرات الجدد ورامي مخلوف الجديد؟

قد يقول قائل انظر لجرائم النظام وجرائم من تسميهم المفسدين، ترى الكفة كما ونوعا ترجح للنظام، أوليس وضعهم مع النظام في كفة واحدة يخدمه في شيطنة الثورة؟

والجواب على ذلك أننا موقنين بأن النظام مبدأ كل شر وأذى وفساد في #سوريا ومنتهاه، لكن ألم يصفنا النظام بالمجموعات الإرهابية المسلحة وبالمرتزقة والمخربين؟
بالتالي سكوتنا عن أي شخص يقوم بأعمال تتواءم مع تلك الصفات هو تحقيق لدعاية النظام، وتشويه للثورة لا يستفيد منه إلا أعداءها، وما لجأنا للتصدي للفساد بالعلن إلا بعد أن طغى الفساد، وظهر للعلن، وصار يُكَرّس علينا كأمر واقع.

ثم لنقارن بداية حزب البعث ببداية هؤلاء، ستجد أن الانحراف في الحالتين يبدأ صغيرا، والفساد يكون عشوائيا، ثم تشتد الجذور، وتنمو العروق، لتشمخ مع الزمن منظومة جديدة للفساد والقمع لتظللنا بظلها الكئيب الموحش...

للمرة المليون أقول، معركتنا مع النظام ليست فقط ضد أشخاص، بل ضد منظومة قمعية متكاملة لا نقبل إلا إسقاطها بأذرعها الناعمة ( مافيات الاحتكار، التجمعات المدنية المنبثقة عن البعث....إلخ ) والخشنة ( الجيش / المخابرات / الشرطة ) ولن نسمح بإنشاء منظومات قمعية جديدة متسترة بشعارات الثورة ضد النظام.

في بداية الثورة لم نخرج لرغيف الخبز والخدمات، بل خرجنا للحرية والكرامة والعدالة، ونجاحنا بإقامة نظام سياسي جديد يجسّد هذه القيم واقعا لكل السوريين، وعبرها يحقق التنمية الاقتصادية، والرفاه الخدمي.

السكوت عن الفساد في الثورة مهما كانت ذرائعه، وعدم محاسبة المفسدين فيها، تهلكة عظيمة، ونصر كبير للنظام، لأنه إثبات أننا عصابات إرهابية مسلحة، وقطعان غوغاء، لا تستطيع إدارة بلد، ولا تمثل شعبا.

الفساد في الثورة الذي نعيشه اليوم هو أحد أشكال #الثورة_المضادة التي تُعَدّ لتكون بديلا عن نظام أسد الطائفي.


https://t.me/motaznasser