درسان عظيمان للرساليين : عاصر إمامنا الهادي (ع) ستة من خلفاء ا | السيد بهاء الموسوي

درسان عظيمان للرساليين
:
عاصر إمامنا الهادي (ع)
ستة من خلفاء الجور العباسيين

المعتصم بالله
الواثق بالله
المتوكل على الله
المنتصر بالله
المستعين بالله
المعتز بالله
وهو الذي قتل الإمام (ع) بالسم..
:
الدرس الاول
:
كل ملك ينافس سابقه على قمة الظلم
والجور والبطش
وكل لاحق يزيد طغيانا على السابق
ولكن
هل منعوه من بث علومه
هل منعوه من نشر نوره
هل استطاعوا تغيير اهدافه
هل استطاعوا تغيير افكاره
من اين اتت له هذه القوة بالاصرار
والعزيمة بالتقدم والتقديم والثبات..
هل كسروا قلمه
هل دثروا علمه
هل غيروا عزمه
هل يمكن لنا
معرفة هذا السر لنكون تلاميذ مدرسته الرسالية
لنأخذ بعضا من ثباته....
انه سر وحيد واحد
لأن امامنا كان يعتقد بأن المدير لهذا الكون
والمدبر لهذا الوجود
هو الله
وليس هؤولاء...
كل عظمتهم وسلطتهم...وجبروتهم
لا تستطيع منعه من تبليغ دينه
مادام الله يريد ذلك....
وهو القائل
{ استعينوا بالله
وتيقنوا انه القادر عليكم دون خلقه
والمهيمن دون عباده
فإذا اراد بكم خيرا لن يمنعه عنكم غيره
واذا امتنع عنكم نفعا لن يجلبه لكم غيره }
هل حفظنا الدرس..
:
الدرس الثاني
تأملوا باسماء هؤولاء الظلمة
ستجدون ان كلها اسماء نسبتها لله
وهذا ما يشكل معظلة اجتماعية على امامٍ
يعيش بمجتمع ينتمي لله ...
انها مسؤولية مركبة
:
اولا
بيان ان الاسماء لا قيمة لها دون انطباقها على مسمياتها....
:
ثانيا
لا مشكلة في الله ولا في دينه
اذا حكم الناس وظلم الناس من ينتسب لله
ولدينه...
انما هو انتساب بالاسم فقط..
:
ثالثا
اثباته للناس ان الانتماء لله
بالعمل
والعلم
لا بالعنوان والاسم....
:
وهذه هي مسؤولية عظيمة للرساليين في هذا الزمان
الذي كثرت فيه الادعائات بالانتماء لله ولدينه
من المتنفذين والمتسلطين على الناس
فكم من عنوان ينتمي لله
لكنه يعمل للشيطان ودنياه
:
وخذوها تذكرة
سنكون ناجحين رساليا
عندما
نبين للناس
[ان اهل الله ليسوا اهل الاسماء فقط
واهل الدين ليسوا اهل العناوين فقط]
:
هذان درسان عظيمان
لو تأملنا فيهما
لتحلحلت كثير من المشكلات
وانكشفت كثير من الاشتباهات
:
والله هادي الامة
بهادي الائمة...
:
والسلام عليكم جميعا
:
بهاء الموسوي
:
https://telegram.me/musawu