الفرق بين التعلّق والحب .. لو أردت أن تفهم الفرق بين الاثنين، | معلمي My Guru

الفرق بين التعلّق والحب ..

لو أردت أن تفهم الفرق بين الاثنين، انظر لأي شخص يعيش دور الضحيّة، لاحظ مدى تعلّقه بالظرف السيّء الذي يمرّ به، برغم أنّه يشتكي منه باستمرار ..
فتجد (الضحيّة) يشتكي مثلاً من مديره في العمل، لكنّه لا يبذل مجهوداً للمغادرة، وهكذا بالنسبة لأيّ ظرف أو شخص آخر ..
هذا تعلّق بدون حب ..

لماذا يحدث التعلّق؟
لأنّ المتعلّق يجد شخصاً أو ظرفاً، يسمح له بتحقيق صورته الذاتيّة ..
فمثلاً، يتعلّق أحدهم بظرف سيّء، لأنّه يرى نفسه ضحيّة وهذا الوضع يحقّق له رؤيته، وقد يتعلّق بشخص يمنحه الشعور بأنّه محبوب، لأنّه في الداخل يحتاج أن يخبره أحدهم أنّه محبوب ..
فصورته الذاتيّة لا تجد دعماً من الداخل، ويتكفّل الشخص الخارجي بإحضار الحب المطلوب ..

طيّب، هل يوجد تعلّق مع الحب؟..

في الحقيقة، المشاعر الإنسانيّة ليست بسيطة أبداً، وهناك خليط لا ينتهي من المشاعر في كل موقف تقريباً ..
ولكن، لغرض التبسيط نقول، الحب في الوضع المثالي يكون بين شخصين مكتملي النضج، بالتالي تعبيرهما عن مشاعرهما يكون خالياً من مميزات التعلّق، مثل طلب الاهتمام المتكرّر أو الابتزاز العاطفي ..
وطبعاً كما نعلم، فإنّ الوضع المثالي، نادر حقّاً، لذلك يمكن القول أنّ في كل حب نسبة من التعلّق، تزيد باعتماد طرف على الآخر عاطفيّاً في تحقيق صورته الذاتيّة ..

هل يمكن فصل التعلّق عن الحب؟..
أكيد، المسألة تكمن في مقدار نضج المتعلّق، وإدراكه أنّ هناك طرق أخرى لإثبات صورته الذاتيّة غير المحبوب، ساعتها يقلّ التعلق وقد يختفي الفرق بين التعلّق والحب ..

#Tarig_Hashim


@myguru1