2022-01-19 20:15:41
هل سبق لك أن نظرت إلى نفسك من قبل؟
هل سيق لك و كما تفعل أمام المرآة...
أن تقضي و لمدة عشر دقائق،
تشاهد نفسك...تنظر ألى نفسك
دون أيّ خيار ... دون أي حكم ...
دون أيّ تقييم...
فقط أن تراقب نفسك..
هل تعرف ماذا يعني أن تنظر إلى نفسك؟
أن تنظر إلى نفسك واقعياً كما أنت...فهل هذا يخيفك؟
أم أنك خائف لأن لديك صورة عن نفسك..
أنت تعتقد و تقول في نفسك: أنا أفضل من ذلك...أنا أكثر نبلاً
أو ...تقول كم أنا قبيح...كم أنا تافه
كم أنا مسن..متهالك...مريض...سخيف
فهل كلّ هذا يمنعك من النظر إلى نفسك.؟
لماذا لا تقول: أنا أريد أن أرى نفسي كما أنا..
و لا أريد أن أختار ما أراه
أنا فقط أريد أن أراقب ...أن أنظر...
فهل هذا يتطلب الكثير من الشجاعة؟
اهتمامك بمراقبة ما أنت عليه...
يجعلك تراقب ...يجعلك تنظر
و ليس خوفك من معرفة ما أنت عليه.
قل لنفسك أنا حقا مهتم بما أنا عليه
في كل.علاقاتي..
سواء أكنت أكذب أم أقول الحقيقة.؟
سواء كنت خائفاً...جشعاً...طموحاً
فأنت بذلك تتعرف على كل الحركات الخفية
التي تتسلل إلى حياتك و تخرج منها.
أنظر ألى نفسك...راقب فقط ما أنت عليه
و ليس ما تحب أن تكون عليه..راقب و انظر ألى
وجهك كبف تتصرف... لماذا تتصرف بطريق معينة
ردود أفعالك العصبية ...ارتعاش أصابعك التي لا تعرفها
على الإطلاق غير مدرك لما يفعله جسمك..
.هل أنت على علم بكل هذا؟
كيف تمشي...كيف تتكلم... كيف تستمع؟
هل تدرك نفسك...أفكارك ..مشاعرك...
ردود أفعالك,, غضبك....جشعك
كراهيتك...حبك ...عدوانيتك..,
قلقك...خوفك...
أن وعيك لما أنت عليه و كما أنت..
دون خيار أو أنكار...أو نقد أو شجب
هو بداية تحررك مما أنت عليه...
#جيدو_كربشنامورتي
@myguru1
149 views17:15