2022-08-26 10:50:25
زادك القرآني
قراءة صفحة تبعدنا عن مسمى هاجريّ القرآن
#سورة_النساء_99
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ
عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ
الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا {128} وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ
بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ
فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ
كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا {129} وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ
مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا {130} وَللّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ
مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا {131}
وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً {132}
إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ
اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا {133} مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ
اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا {134}
صفحة ٩٩سورة النساء
( 128 ) (بعلِها ) : زوجِها
(نشوزًا ) : تجافيًا عنها ظُلما
(الشّحّ ) : البُخل مع الحِرص
( 129 ) (أن تعدِلوا ) : في المحبّة و ميل القلب و المُؤانسة
( 130 ) (سعتِه ) : فضلِه و غناه و رزقه
( 132 ) (و كيلا ) : شهيدا أو دافعا و مُجيرًا أو قيّما
تفسير صفحه ٩٩سورة #النساء
(128)
وإن الزوجة إذا خافت من زوجها إهمالاً لشئون الأسرة أو إعراضاً عنها وعدم إقبال عليها. فلا إثم عليهما فى أن يحاولا إصلاح ما بينهما بالصلح الجميل والتقريب. والعاقل منهما يبدأ به، والصلح خير دائماً لا شر فيه، وإن الذى يمنع الصلح هو تَمَسُّك كل من الزوجين بحقوقه كاملة، إذ يسيطر الشح النفسى، ولا سبيل لعودة المودة إلا التساهل من أحد الجانبين وهو المحسن المتقى، ومن يعمل العمل الحسن ويتق الله، فإن الله خبير بعمله ومجازيه عليه.
(129)
وإن العدل مع النساء بالمحبة الدائمة التى لا تشوبها شائبة، والمساواة بين محبتها بحيث يبادلها ما تبادله، أمر غير ممكن دائماً، وغير ممكنة كذلك المساواة فى المحبة بين الزوجات إذا كان عنده أكثر من واحدة، ولكن إذا حرصتم فلا تجوروا عليها وتميلوا كل الميل إلى غيرها وتتركوها لا هى ذات زوج ولا هى مطلقة، ويجب أن تصلحوا أنفسكم وتقيموا الأسرة على الصلاح من غير إفساد. وتتقوا الله فإن الله يغفر لكم ويرحمكم إذ من شأنه المغفرة والرحمة.
130- وإذا لم يمكن الإصلاح واستحكمت النفرة، فإن التفريق لازم، وإن يتفرقا يغن الله كل واحد منهما من سعة رحمته وفضله، والأرزاق بيد الله، والله واسع الرحمة والفضل، وهو حكيم يضع الأمور فى مواضعها.
(130)
وإذا لم يمكن الإصلاح واستحكمت النفرة، فإن التفريق لازم، وإن يتفرقا يغن الله كل واحد منهما من سعة رحمته وفضله، والأرزاق بيد الله، والله واسع الرحمة والفضل، وهو حكيم يضع الأمور فى مواضعها.
(131)
إن لب الدين هو الخضوع لمنْشِئ الكون ذى الجلال والإكرام، والاعتراف بسلطانه المطلق، فلله كل ما فى السموات والأرض، وبهذا السلطان المطلق قال تعالى: وصيَّنا أهل الديانات السماوية من أهل الكتاب وأنتم - معشر المسلمين - بأن تخافوه وتعبدوه، وألا تكفروا بعبادته، فهو صاحب السلطان المطلق فى الأرض والسموات، لا يخل بسلطانه شئ، وهو غنى عنكم، ومع ذلك يحمد لكم إيمانكم، لأن من شأنه الغنى، وأن يحمد مع ذلك فعل الخير من عباده.
(132)
ولله - سبحانه وتعالى - تدبير كل ما فى السموات والأرض، فهو المسيطر والمُسَيِّر والمدبر وكفى أن يكون هو المتولى أمر الكون لينتظم، وأمر الناس ليعبدوه، ويفوضوا أمورهم إليه ويتقوه.
(133)
- إنكم - معشر العباد - فى سلطان الله، وهو القادر القاهر، إن يشأ يمتكم ويأت بآخرين، وهو ذو الجلال، قدير على ذلك وعلى كل شئ.
(134)
وإن الناس إذا طلبوا نعيم الدنيا ومنافعها الحلال من طريق الحق المستقيم، فإن الله يعطيهم نعيم الدنيا والآخرة، وهو وحده الذى يملك النعيمين.
@honatrtahalqlob
#المصدر:التفسير الميسر
#الجزء_الخامس
#السورة:النساء
#الصفحه:99
119 views07:50