Get Mystery Box with random crypto!

كان شيئاً قاسياً أن تعتاد على أحدٍ بشكلٍ شبه يومي ، ثم ينقطع ا | 🙂

كان شيئاً قاسياً أن تعتاد على أحدٍ بشكلٍ شبه يومي ، ثم ينقطع التواصل فجأة ..
ها أنا أشعرُ بفجوةٍ كبيرة في صدري مرة أخرى ،
ومرة أخرى يتكرر ذاك الشعور البغيض في أعماقي
فيشحُبُ وجهي ، وتذبُل عيناي ، ويُضحي يومي عبارة عن مراقبة حثيثة لآخر ظهور ...
تعبت ...
وبكيت أيضاً...
هل يستوجب الأمر البكاء؟!
وكيف لا نبكي؟!
في الفترة الأخيرة خسرت أشياءً كثيرةً جداً ، ألقي ، جمالي ، نجاحي ، أصدقائي ، و خسرت شيئاً طفيفاً من علاقتي مع عائلتي ، ولكن كنت حريصةً على أن تبقى علاقتي به متينة .
ما أثقلها من أيام مرَّت عليّ ، ما أمرّها من ظروفٍ وُضِعتُ بها ، ورغم ذلك كنت أضع هذا الكم الهائل من البؤس جانباً عند حديثنا ،
وكنت أُظهِر له الجانب السعيد ،
وأنا التي أثخنتني الجراح كنت اغلق المحادثة لأعود وانثتي على نفسي لتغزوني أفكاراً تقض مضجعي...
كنت أهرب بحديثي معه من عالمي وكنت افرح لأخبارٍ تسرُّه....
وأخبرته أنني أشعر معه بارتياح لا أشعر به في مكان آخر ...
ولكن ماذا ؟!
دوام الحال من المحال ....
انشغل فلم اجد لنفسي في وقته بضع دقائق وأنا من كان يؤجل مذاكرة امتحانه لينهي هو حديثه...
يوم يومان ثلاثة أسبوع..
وأنا أتململ وضاقت بي الأرض
اشتقت له ...
ماذا بعد ؟!
وكلُّ مرة تراودني فكرة أن أسأله لِمَ ذلك وأنا آراه متصل الآن ...
ثم شيئاً ما يثنيني عن هذا ...
وأقول ليس من الضرورة أن يكون متفرغ لي ...
كان يشاركني أبسط تفاصيل حياته ومنذ أن أدمنت وصاله ها هو يشيح بوجهه عني ويتركني اواجه لحظات الانتظار لوحدي...
هل هناك من يشغله عني ؟!
هل وجد من خفق لها فؤاده فتركني جانبا دونما تبرير لكي يتسنى له العودة إذا تطلب الأمر ...
بالأمس سألته ما الذي جرى، هل يعقل أن يكون مشغولا لهذا الحد ؟!
ليرد وكأن شيئا لم يكن وكأن نارا في صدري لم يبلغه شيئا من حرّها ، ويسألني كيف الحال بالله عليك يا رجل نارا فيني تتقد وانت تسألني لِمَ لم تسأل قبل .....
آه ، نظرت إلى رده ولم أجبه...
وهو لم يتكلف أن يبحث عن أسباب هذا ...
إنه مشغول حقا ولكن لا أدري بمن ...

#مشاركة من أحد المتابعات عبر بوت التواصل

#Nour