#قصيدة_صوت_من_الحريم @nizar_alqabbani “ تحبني” الجملة الجوفاءْ ذاتُها “ تحبني ” اللفظة البلهاءْ ذاتُها “ تحبني ” النغمة القديمةُ التي بها دوختني أولَ ما عرفتني أضعتُ إحساسِ بها فلم تعُدْ تهزُني “ تحبني” كأي ، أي امرأةٍ تحبني وجهٌ ، أنا مِنَ الوجوهْ ، في دفتركَ الملوَّنِ جريدةً صفراءْ تطويني إذا قرأتني سوسنةً تضيفها إلى ألوف السوسَنِ و لعبةً مِنْ زخرفٍ تشيلُني ، تحطُني فإنْ رأيتَ لعبةً جديدةً ، حطَّمتَني “ تحبني ” لا ، لا تعدها مرةً أخري فقَد أضحكتَني يا لاعباً في السيركْ يا مهرجاً يا ألف وجهٍ مستعارْ ، ألف دور متقنِ كفى ، كفى ، فتلكَ مسرحيةً مَثَلتَها اولَ ما رأيتَني و عِشتُ عامينِ بها مأخوذةً بكلَ ما أسمعتَني بالضوء ، بالحوارْ بالجو الروائي الغني فمشهدٍ يُقيمُني و مَشهدٍ يُقعِدُني و أنتَ فوقَ المسرح المُضاء تستثيرُني بالجُمَل الجوفاءْ ، بالحرف الذي لم يؤمَنِ ما أرخصَ الحرفْ إذا لم يؤمَنِ “ تحبني”! معزوفةً ، معادةً رخيصةُ المُلَّحِنِ تُديرُها ، تُديرُها لكلِ وجهٍ حسَنِ قُلْ غيرها ، أتلفت أعصابي بها أتلفتني قُلْ غيرها قُلْ تشتهي طيبي و دفءَ مسكني قُلْ إنني جميلةٌ و سهلةٌ و إنني أعطيتُ في بلاهةً جميعَ ما سألتني وا أسفي ، جميعَ ما سألتني تريدني ، محظيةً جديدةً تدفنُها وراءَ جدران الحريم المزمنِ أما أنا فإنني أبحثُ يا مستَثمِري عنْ رجلٍ يُحِبُني و أنتَ لا تعرفُ أنْ تُحِبْ أنْ تُحبني فأنتَ غاوي تُحَفٍ ميدانُكَ العيونُ ، لا ما وراءَ الأعيُنِ و أنتَ طفلٌ لاعب ، بالخرز الملونِ #نــــزار_قبــــانـي @nizar_alqabbani 355 viewsالجِنِرالِ الاَخيرْ مِنَ الحِقبَةْ النَزّاريَةْ, 10:51