مَرحباً ديسمبر
كَيف حالك أيها العجول هَرباً من الأمنيات
عامٌ آخر أكتب لك فيه
ربما أصبحتَ حبيبي عوضاً عن الأشخاص!
وكالعادة آتيك بذات الملامح
وبقلبٍ مُختلف
كان خيراً أن يُكسر قلبي
فإمراةٌ مثلي كيف كان لها أن تُقدر قلبها وهي تُشفق على الطريق!
كان خيراً أن تُهدم جدران أماني لأدرك عصاميتي وقوتي،
وكان خيراً أن تُترك يدي لأدرك أن قلوب الناس كالأعوام يَمر عليها الخريف وتتساقط وعود البقاء
وأن القِلة الذين تبقى قلوبهم خضراء يقضون باقي أعمارهم في دواخلهم هرباً من أن تفقد قلوبهم قداستها الخالدة بخطيئة الإقتراب من شجرةٍ مُحرمة ..
عزائي هو أن ما تبقى مني لم ينفذ
لم أفقد إنسانيتي كاملة،
لم أفقد قدرتي على الفرح
وحين يتحدث الناس عن ترك أحزانهم في البيت، أبتسم برفق
أنا أخفي بعض الأسف وهذا سيمضي مع الوقت،
أخفي ما أشعر به من حب تجاة كل المآسي التي شاركتني وحدتي..
طفولتي، البيت الكبير البارد ورائحة العطر في كل مكان
والجرائد التي كنت أحفظها على مقعدٍ أحركة بقدمي يميناً ويساراً
ظننت أن ذلك الملل كان كابوسي الوحيد
أبتسم بحنينٍ لكل ذلك،،
شيئاً فشيئاً قلبي يصبح مثلي
يؤمن بالرحيل رغم الحب وبالصمت رغم الرغبة في الإنهمار
عزيزي ديسمبر، عانقني طويلاً فأنا أرغب في الموت في منتصف عناق وأنا أبتسم.
-مشاركه.
