*( من نفحات المولد)* وُلِدتَ فعادَ ليلُ الظلمِ فجرا وصار | رابطة أدباء الثورة السورية
*( من نفحات المولد)*
وُلِدتَ فعادَ ليلُ الظلمِ فجرا وصارَ الشوكُ ريحاناً و عطرا وأصنامُ الضلالةِ قد تهاوت وعمّ الذعرُ في إيوان كسرى بك أهتدتِ القبائلُ بعد ثأرٍ أحال نعيمها بؤساً و فقرا أشرتَ له فشُقّ وصارَ نصفاً وكان وقد أشرت يضيءُ بدرا وينبع من يديك الماءُ سحّاً وجذعُ النخلِ حنّ إليك جهرا وخيطُ العنكبوتِ و كان واهٍ بنى فأحالَ عُسرَ الأمر يسرا فشلّ اللهُ كفّ من استهانوا وعاثوا في حمى الاسلام شرّا فأنت الشمسُ لا تَخفى لطرفٍ بدتْ مهما أرادَ الغيمُ سترا وأنت اليمُّ و الموجُ المسجّى بك الخيرُ العميمُ يفيض بحرا نظرتُ إلى الحروفِ فتاه فكري فلم احظَ لأكتب فيك شعرا مقامك في المقال له مقامٌ عظيمُ الشأن إفصاحاًوسترا مديحك لا يليق بمثل مثلي صغيرٌ زاده التقصيرُ صغرا ولعْتُ و قد تراآى لي وميضٌ من البرق الخفيّ و كان سرّا فما احتمل الفؤاد لهيب وصلٍ ولا احتمل الفراق وكان مرّا وسيرتك الحياة لموت قلبي ولي شرف الهيام وأنت أدرى سألتك يا عظيم الشأن رفقاً بأحوالي فلست أطيق هجرا عليك الله صلى يا حبيباً دعاه الله في ليل فأسرى
