Get Mystery Box with random crypto!

يوم العيد الفطر كان أولهُ فرحة زاهرة،وآخره فاجعة ساخنة؛ في الل | It's ok

يوم العيد الفطر كان أولهُ فرحة زاهرة،وآخره فاجعة ساخنة؛ في الليل تناولت جدتي عشاءها وأدويتها اغتسلت وتوضأت للصلاة ، استقبلت القبلة همَّت برفع كفّيها بـ ألله أكبر، ولكنها كانت ترى المنية؛ فرتخى رأسها وفاضت روحها لبارئها .. كان يوم عيد الفطر يحمل ميلاد وفاة جدتي كل عام دون أن نشعر!
مـرَّ الليـل ثقيلا جدًا صوتها كلماتها ندائها ضحكاتها بل حتى الكُرسي المتحرك الذي كانت تُنقل بواسطته، يضُجُّ صوته في مسمعي كل لحظة .. ومنظر سريرها وهو خالي منها المُستقر في الصالة الرئيسية الذي لم تُفارقه منذُ أكثر من ١٣ سنة كان مُخيفًا جدًا..
في اليوم التالي .. وقد كان بالنسبة لي يومًا واحدًا لأنني لم أنم، أتجرَّع الخبر ولا أكاد أُسيغُهُ ويأتيني الموت من كل مكان وما أنا بميت..! تراجعت بي الأيام قبل أربع سنوات أوصتني جدتي أن أُغسلها حين موتها، وأضافت قائلة " شوفي يا وليدي حتى لو تشوفيني ميتة أنتِ خليك عندي "..فزعت لوالدي وأخبرته وقد كان رافضًا ذهاب أحد من العائلة خوفًا من " المناحة " في المغسلة، أخبرته أني وصيّتها تأثر كثيرا وقد كان خائفٌ علي لصغر سني لهذه المهمَّة؛ ولكنها الوصية لا تبديل لأمرها؛ فسمح لي بعد وعودٌ ومواثيق اتخذناها معًا .. خرجت ومن حولي يهتفون " اللهم ثبِّـت قلبها " ركبنا السيارة والخوف يضجُّ بداخلي وتساؤولات.. يا تُرى ماذا سأرى ؟ غير أنها جثَّة هامدة ؟ هل ستُجيب لو أسئلها هل أنتِ راضية عني ؟ أم هل ستُبادلني حين أُدخل أصابعي في يديها لعبة الأصبع التي اعتدنا لعبها في كل مرة ؟ وماذا عنّي حين أراها ؟
لجأت إلى ربِّ البرية " يا ربّ اربط على قلبي " ماهي إلا لحظات توقفنا عند مبنى "مغسلة الأمـوات" خلف المسجد الجامع الذي طالما أحب الإعتكاف به انشرح صدري عندما رأيته ومن ثمّ توقفنا عند الباب أبوابه سوداء ضخمة بعض الشيء، ومُتضح أن زوَّارها هاديئون مُنظَّمون..! سارت قدماي ثقيلة جدًا داخل مبنى المغسلة بثباتٍ لم أعهده على نفسي، علِمت حينها أنهُ لُطف الله وجبرُه وإحسانه تغمَّدني والحمد لله. بينما أنا أسير مُقبلة على غرفة الغسيل، طبعًا الجو كان هادئًا جدًا جدًا لا صوت ولا حركة، وعندما اقتربت لغرفة الغسيل خرجت لي... القصة ف
https://star172.presscities.com/archives/2061