Get Mystery Box with random crypto!

مدرسه الرعب قصه بعنوان #انا_و_هم قررت ان اقيم في بيت اهلي لب | مدرسه الرعب

مدرسه الرعب

قصه بعنوان #انا_و_هم

قررت ان اقيم في بيت اهلي لبضعة ايام ... فأتخذت من احدى حجر الدور الأرضي مستقر لي ... لكن سرعان ما اجتاحني الضجر فقررت ان انتقل لحجرتي في الدور الثاني و التي لم ادخلها منذ حوالي 15 عاما .

اخذت اغراضي متوجها الى أعلا و ما ان وصلت وجدت ملامح الهجر بدت واضحة على ذلك الطابق ... كأنه في منزل آخر ... فلم يعد كما عهدته .

توقفت على مسافة من تلك الغرفة اشاهدها من بعيد ... تقدمت بخطوات الى الماضي الذي يختبئ خلف هذا الباب الموصد ... توقفت امامه اشاهد مقبضه الذي لم يتغير ... بدا شاحبا ... فقد بادر لونه في التغير ... لكنه ما زال يحتفظ بماضيه الذي رسم على زخرفه ... امسكته بقبضة حنين و ادرته للأسفل دافعا دفته للداخل ببطئ .

اصدر ازيزا يوحي بقلة فتحه ... تراءى اليَّ ذلك المنظر الذي بث الَمِها نحوي ... كأنها تستغيث بي ... كأنها فرحة بقدومي اليها ... كان حالها يرثى له ... لقد صار محزنا ... الأمتعة مبعزقة في كل شبر منها ... الأغراض مبعثرة في كل زواياها ... الغبار يعلو كل شيئ ... الألم في جدرانها ... خطوت الى داخلها متسائلا كيف حدث هذا ؟! ... اين ساعة الحائط ... اين مناظر الطبيعة التي كانت تزينه ... إنه لأمر مؤسف ان تصبح حجرتي المفضلة هكذا ... سأعيدك كيفما كنت ... بل افضل .

وضعت اغراضي جانبا و بدأت في العمل ... اخرجت كل شيئ الى حجرة خزين تجاورها ... و باشرت العمل على تنظيفها ... قضيت نهارا كاملا في ذلك .

في اليوم التالي بدأت في مرحلة ترتيب اثاثها في وضح النهار لأن البلاد تمر بمشاكل في الكهرباء فكل الليل نقضوه على ضوء الشمع او جوالاتنا و لأن الجو حار صيفا في الجنوب الليبي قررت في تلك الليلة ان ابيت ليلتي امام باب الحجرة في صحن الطابق الثاني و لأنه بلا سقف فالهواء الطلق جيد للإسترخاء و الراحة هناك .

تمكن التعب مني فنمت على سرير معدني اعددته في وقت سابق، ارتميت عليه و النوم يطوف امامي اشاهد النجوم من فوقي ... لم تمضي سوى ثوان حتى غصت في غيابة نومي كان ذلك بعد صلاة العشاء ... السَّمْت اذهلني فلا يوجد افضل منه اثناء النوم ... و بينما انا نائم فإذا بطرق على السرير ... إستيقظت في ظلام دامس تناولت جوالي الذي كان بقربي إنها الثانية صباحا ... نظرت في كل الإتجاهات مستعينا بضوء جوالي و الظلام يحيط بي فلم اجد احدا اراه ... عدت للنوم ثانية ، ما ان غفوت حتى عاد الطرق لكن بشكل اقوى حتى استيقظت مفزوعا ... بسم الله الرحمن الرحيم

فهمت بأنه شيء غير طبيعي ... قلت في نفسي سأنام هذه الليلة و غدا صباحا سأنظر في الأمر فلم تعد سوى بضع ساعات عن صلاة الفجر ... وضعت رأسي فسحبني النوم الى اعماقه ثانية ... ماهو إلا وقت وجيز إذ بطرق اكثر قوة من سابقاته ... فزع ايقظني فجأة ... استويت جالسا ... نظرت الى باب حجرتي إذ بجسم يخرج منها كان اشبه بالبخار الابيض مر من امامي بمترين تقريبا و دخل للحجرة المجاورة لها برفقة اجسام اخرى كانت تتناقل بين الثلاث حجر في الطابق الثاني ... تدخل و تخرج من خلال ابوابها المفتوحة ... امعنت النظر جيدا لأتأكد ... ايقنت اني لا اتخيل و ما اراه هو حقيقة امام عيني ... فبينما انا اشاهدها صرخ صوت في اذني بقوة ناطقا اسمي ... جلال ... فأفزعتني صرخته حتى احسست بألم في اذني ... حاولت الإلتفات اليه فلم استطع ... قررت ان اقف و استدير فتصلبت اطرافي لم استطع تحريك قدمي و لا يدي ... دقات قلبي اخذت في التسارع ... اصبح تنفسي بطيئا بالكاد اتحصل على الأكسجين ... فكرت في العودة و الإستلقاء على السرير لكن حزامي كان و كأنه ليس لي فلم اعد اشعر به ... فعلمت بأن الأمر قد عظم ... فباشرت باعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم بدأت بقراءة آية الكرسي و سورة الإخلاص فالمعوذتين .

صرت على هذا الحال لدقائق حتى استطعت الإستلقاء و استمريت في القراءة و نظري الى السماء ... مازال الحال كما هو حتى مضت نصف ساعة تقريبا عاد تنفسي لطبيعته و تحركت اطرافي ... غضبت غضبا شديدا ... نزلت للدور الأرضي اشق ظلام ذلك الليل بمصباح جوالي ... توضأت ... صعدت الى حجرتي تلك ... سمعت اصوات تحركهم بداخلها ... تناولت كرسيا بقربي ... جلست عليه ... فتحت المصحف الإلكتروني بهاتفي و بدأت في تلاوة سورة البقرة الى ان اتممتها ... هدأت الحركة ... سكن المكان ... عدت الى النوم حتى صلاة الفجر ... و منذ ذلك اليوم مازلت اسمع حركتهم في حجرتي و بقربي و احيانا اصوات كلام لا افهمه ... لكن لم يعد احد يزعجني عندما انام .