لم أختر شيئًا طوال حياتي، وعندما وضعوا أمامي خيارين، اخترت اله | 𓆩˝لِلّه نَحنْ˝𓆪
لم أختر شيئًا طوال حياتي، وعندما وضعوا أمامي خيارين، اخترت الهرب؛ لأني لم أستطع استيعاب الظلام أكثر من ذلك. أردت الهرب إلى النوافذ التي تخبئ خلفها أخشاباً وأصواتاً غير متْعَبة، وكل ما فعلته هو أني دخلت زنزانة أخرى؛ واسعة، فيها زجاجة ماء ووسادة، وطفل يحمل أخوه داخل لوحة. لكنها في نهاية الأمر كانت زنزانة. أمد يدي خارج النافذة، وتعضُّني أصوات أعرفها، وكائنات أجهل أسماءها تردد اسمي بسخرية. أنا صائد اللحظات المريبة، كيف أهرِّب نفسي من المصيدة؟
في الليل، أضع رأسي على الوسادة، وأحاول عاجزاً اصطياد النوم بالبكاء، أو بالموسيقا. إلا أن الطفلين داخل اللوحة يصرخان في وجهي: توقّف، وإلا ألقيناك في زجاجة الماء. ثم سرعان ما أتوقف، لأني لم أختر شيئاً طوال حياتي، وعندما أخترت الهرب، دخلت زنزانة أُخرى.!
