2021-07-16 18:20:19
تكادُ تخامرني لهجةُ الموتِ
أُرثيكِ
يا امرأةً ثكلتكِ المسافات
يا امرأةً قلتِ للبحرِ يومًا:
وللرّيح قلتِ:
تعالي أمارسُ فيكِ شعائر حُزني
وحزن القصيدة
أرثيكِ،
يا أمرأةً يتغطرسُ حزنكِ
حين تداهمهُ صبوةُ الكأس ِ
أرثيكِ،
أقرعُ ريحًا مضرّجةً بالسّواحلِ،
أغمدُ جرحَ المدينةِ
أعتنق الاحتمالاتِ
أظمأ،
أنتهكُ الشرفات البعيدة
ماذا أسمّيكِ
يا امرأة بين عينيكِ واللغة المستحيلة
تجنحُ بالسندباد المحيطاتُ
ماذا أسمّيكِ
يا امرأة يتقاسمكِ الموجُ
والهذيان
أسمّيكِ
فاتحو الغيثِ
أم هاجس الصحوِ
يا مزنةً أوجزت صخب العشبِ
وافتتحت للهواجرِ ظلًا
أسمّيكِ
قارئة الرّملِ
أفضحُ عُريكِ للسنواتِ
أفسّر صمتكِ للشاطئين.
محمد الثبيتي.
209 viewsمُنْتَصِر الطَّاهِر., 15:20