2021-05-28 20:19:48
الحسين مصباحُ الهُدى وسفينةُ النجاةِ...
قال الإمام الحسين بن علي «عليهما السلام»:
دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده أُبيّ بن كعب,
فقال لي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): مرحباً بك يا أباعبدالله, يا زين السماوات والأرضين,
فقال له اُبيّ: وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرضين أحد غيرك؟
فقال: يا اُبيّ والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً, إنّ الحسين بن عليّ في السماء أكبر منه في الأرض, فإنّه لمكتوب عن يمين عرش الله:
مصباح هدى وسفينة نجاة وإمام خير ويمن وعزّ وفخر, وبحر علم وذخر, وإنّ الله عزّوجلّ ركّب في صلبه نطفة طيّبة مباركة زكيّة.
إذا كان من المهم لكل من يريد السفر أن يتزود بالطعام ويوفر الراحلة أو وسيلة النقل الآمنة والمريحة التي من شأنها أن توصله إلى بر الأمان بسلام، فمن الأهم كذلك أن يختار الربان الذي يقود تلك السفينة…
فالمركب والسفن كثيرة ولكن من ا لواضح أنه ليس كل ربان وكل سفينة قادرة لأن توصل ركابها إلى شاطئ الأمان والنجاة فكم من المراكب قد تاهت وضلت طريقها في لجج البحار وكان مصيرها الغرق.
ومثل هذا ينطبق على السفن والمراكب المعنوية. فكما أن ثمة سفن وبحار ولجج وأخطار ورياح تحتاج بالضرورة إلى قائد وربان محنك يحسن التصرف والقيادة في مثل تلك الظروف القاسية والحرجة .
كذلك في هذه الحياة المليئة بالأخطار والأهواء والانحراف والضلال والضياع ثمة مراكب وسفن هي بحاجة إلى ربان حادق ينبغي التمسك والتشبث به من التيه و التخبط والضلال، فمن هو الربان المؤهل لذلك؟ وماهي السفينة التي تضمن بالتأكيد النجاة والسلامة لراكبيها مننا لأنحراف والفوز بالجنة والرضوان؟
إنها بالتأكيد سفينة أهل البيت (ع) التي أشار إليها ربانها بكل وضوح ” مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهلك” فأهل البيت(ع) كلهم سفن نجاة من الهلاك وما خاب من تمسك واعتصم بهم، ” لكن سفينة الحسين أوسع ” وقال عنها رسولنا العظيم ” الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ”
كذلك قال عنها الامام جعفر الصادق «عليه السلام»
« إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة » : ألستم أنتم سفن النجاة ؟ فقال (عليه السلام) : كلّنا سفن النجاة إلاّ أنّ سفينة الحسين أوسع وأسرع.
فسلام الله عليك ياأباعبدلله جعلنا الله معكم في الدنيا والأخره وجعلنا مع الطالبين بثأرك مع امام زماننا...
378 viewsسجاد جواد, 17:19