Get Mystery Box with random crypto!

لا أحب أبدًا.. تلك الرسائل والصور والمقاطع التي تصوّر الأمّ ب | بّـــرالوالدين

لا أحب أبدًا..

تلك الرسائل والصور والمقاطع التي تصوّر الأمّ بطريقة مضحكة، والتعليق على رسائلها المتكررة في واتس اب والضحك من طريقتها وأنها صور [صباح الخير] [عيد مبارك] [أدعية] أو أنّك إن أخذت هاتفها تجد كل شيء قديم، وكلام فارغ وما شابه!! أو التعليق على طريقة الأمهات -باستهزاء- وتصويرها بطريقة غريبة، ليست مدعاة ضحك!!

نعم هناك نقاط كثيرة مشتركة بين الأمهات، ومنها المضحك والممتع والجميل، لكن كل هذا لا يدعونا لتصوير مقطع نركض فيه خلف المشاهدات، ولا أن تذكرها أمام الناس مضحكًا لهم، لتريهم كم أنك رجل، بل أنت «تافه» ذات يوم سنفقد رنّة الهاتف منها، وستبتعد رسائل الاطمئنان، والله إن سَهوَتها في اللغة، وعثرتها في الكتابة، أحب إليّ من أدب الرافعي ومن سواه.

أنا أحب كل رسالة من أمي، مهما تكررت، مهما كانت طويلة، مهما كانت قديمة، أضحك على النكتة وإن كنت أحفظها، وأؤمّن على الدعاء ولو كرّرته كل يوم، وأعود لرسائل الاطمئنان منها لأشعر بالأمان وسط قسوة الحياة، ولا تزعجني مكالمة منها مهما طالت، ولا أمَلّ من تكرارها، وأبقى عندها ذاك الطفل الذي يحبو مهما بلغ من الثبات.

تَعَقّلوا، واتّزنوا، ودعوا كل تفاهة لا تليق، نحن أشد ما نحتاج إلى سند ومتكأ ودعاءٍ وحُبّ، وقلب يحتوي ويَضُمّ.