2022-05-04 09:43:34
لكن هو بسبب حبه لرسول الله ﷺ ،
وكمان تفكيره بعقله إن الرجل ده صادق وعمره ما شافه بيكذب ،
فمفيش واحد هيسيب الكذب على الناس ويكذب على الله
وشايف إنه طول عمره بيساعد الناس بدون مقابل ، فهل هييجي بعد ما عدى الأربعين من عمره يطلب مصلحة لنفسه
وشاف إزاي الرجل ده كان عفيف وبعيد عن كل الفواحش والمعاصي خصوصا في فترة الشباب إللي تعتبر الفترة إللي الشباب بيعملوا ما بدا لهم فيها،
فإزاي رجل زي كده هيلعب في عقيدة الناس ودينهم
ثم الرجل ده لو كان عايز ملك ولا يبقى سيد مكة، مكنش ييجي بدين جديد ، بالعكس ده كان سهل إنه يأخذ طريق أسهل وهو اللات والعزى زي باقي أهل قريش
فاجتمع لزيد حبه لرسول الله ﷺ وكمان الكلام المقنع
☆فزيد بن محمد بيعلمنا نقطة مهمة جدا وهي إننا نشغل عقلنا شوية، يعني إن مش بس نتبع الشخص ونسمع كلامه عشان بنحبه ، لأ...لازم كلامه يكون كلامه مقنع ومعاه أدلة
لأن ممكن عشان انا بحب شخص معين زي مثلا أمي ..أبي ..زوجي..صاحبتي..أسمع كلامهم من غير ما يكون كلامهم مقنع وممكن يكون غلط
فلازم مع الحب يكون في دليل وكلام مقنع
فزيد بن حارثة آمن بقلبه وآمن بعقله، وإللي يؤمن بقلبه وعقله صعب أو خلونا نقول مستحيل حد يقدر يغير رأيه أو يزعزع إيمانه،
لأن ساعتها الإيمان بيكون راسخ وبعيد عن أي شبهة،
وهنشوف مع بعض إزاي ربنا كان بيكلم الكفار بطريقة عقلية،
عشان يفكروا ويطلعوا هم الإجابة ويؤمنوا بعقولهم
يبقى عندنا دلوقتي ثلاثة من الذين آمنوا برسول الله ﷺ : خديجة بنت خويلد ، علي بن أبي طالب، زيد بن محمد.
الرابع بقى ده حكايته حكاية
فاكرين لما كان زيد بن عمرو بن نفيل قاعد عند الكعبة وحصل حوار بينه وبين أمية بن أبي الصّلت عن نبي آخر الزمان وكان في واحد قاعد قريب منهم سمع الحوار ده،
وكان اسمه عبد الله بن عثمان
وكان صغير في السن ساعتها فهو اتولد بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر،
☆يعني أصغر من رسول الله ﷺ بسنتين ونص تقريبا
ومكنش بيعبد الأصنام زي قومه، فهو كان دائم التفكر في الكون ، وكان بيفكر بعقله ،
إزاي حجارة لا تسمع ولا ترى هي تكون إله، فمكنش مقتنع بها أصلا ، فلم يسجد لصنم أبدا
¤فيذكر أهل التاريخ إنه بعد ما سمع الحوار إللي كان بينهم ده قال إنه كان أول مرة يسمع عن موضوع الأنبياء والحاجات دي
فراح لورقة بن نوفل وكان مشهور بينهم إنه تنصر وكان عنده من علم أهل الكتاب، وكان على طول بينظر للسماء ويدعو،
فحكى له عن الحوار إللي سمعه وحب يتأكد منه فقال له ورقة إن فعلا الزمن ده زمن نبي وإنه قرب يظهر،
وعدت الأيام ولما كبر كان بيعمل في التجارة،
فكان بيسافر للشام للتجارة، في مرة وهو مسافر شاف رؤيا،
فكان في صومعة لراهب في المكان ده، يُقال إنه كان بحيرى إللي اتكلمنا عنه قبل كده،
المهم عبد الله بن عثمان راح للراهب ده وسأله عن الرؤيا إللي شافها لأنه عارف إن اهل الكتاب عندهم علم مش موجود عند أي احد تاني،
فلما حكى له الرؤيا سأله إنت منين:
قال له من مكة
فقال إيه هو عملك ؟...قال له : بشتغل تاجر
فقال له الراهب:
لو صدقت رؤياك فهيخرج في بلدك نبي وإنت هتؤمن به وهتكون وزير له وهو حي وخليفة له بعد موته
◇القصة دي فيها كلام هل هي صحيحة ولّا لأ، أنا قلتها بس من باب العلم بالشيء وإن الرؤيا دي هتتحقق زي ما هنشوف إن شاء الله
وكان عبد الله بن عثمان صاحب محمد بن عبد الله بن عبد المطلب طول عمره، فكان عارف أخلاقه،
وطبعا كان بيحبه لأنه كان شبهه، يعني هم الإثنين مكنوش بيعبدوا الأصنام،
ومكنوش بيشربوا الخمر، كانوا كرماء،
وكان عبد الله بن عثمان من سادات مكة زي محمد بن عبد الله،
☆زي بالضبط لما تلاقي حد شبهك ومتفق معاك في كل التصرفات، وخصوصا لو كنت بتعمل حاجات محدش تقريبا بيعملها فتحس إنك غريب،
فلما تلاقي حد شبهك؛ بتحبه أكثر من غيره وتحس معاه بأُنس
فكان بينهم هم الإثنين توافق كبير جدا وكانوا على طول مع بعض، وكان عبد الله رجل غني ،
وكان عنده علم واسع بالأنساب ، يعني كان عارف ده ابن مين وده ابن مين في الحقيقة،
فاكرين لما قلنا إن كان بيحصل اختلاط في الأنساب بسبب أنواع الزواج إللي كان داخل فيها زني
أهه هو كان عارف أنساب الناس كلها، ومع ذلك عمره ما عاب أي أحد،
عشان كده وعشان باقي أخلاقه كان محبوب جدا بين الناس،
عدت الأيام وجاء وقت بعثة محمد رسول الله ﷺ
بعد ما رسول الله ﷺ عرض الإسلام على الثلاثة إللي اتكلمنا عنهم من أهل بيته وآمنوا،
كان أول واحد يدعوه رسول الله من خارج بيته هو عبد الله بن عثمان أو عبد الله بن أبي قحافة أو أبو بكر الصديق
أول ما قال له رسول الله ﷺ :
يا أبا بكر أنا رسول الله ..ربنا أرسلني عشان أدعو الناس لعبادته وترك عبادة الأصنام.
فقال له أبو بكر : أنت رسول وأنا أؤمن بك
آمن بدون ما يسأله عن اي تفاصيل ولا حتى أي حاجة ..أنا رسول ..أنت رسول
ماهو مش لسه هيعرفه النهاردة...ده طول عمرهم مع بعض وهم الإثنين فاهمين بعض كويس
31 views06:43