#على_أعتاب_التحرير #نقاش_عابر كثير من الناس يستبعدون فكرة الت | المراسل العسكري
#على_أعتاب_التحرير #نقاش_عابر
كثير من الناس يستبعدون فكرة التحرير خلال عام 2022م أو حتى التحرير في الزمن القريب، ومسوغات أولئك أن الظلم عم البلاد، وأن الجيل الموجود غير مُهيأ للتحرير، وأن التحرير لن يكون من غز،ة بل ستأتي جيوش من الخارج وتحرر فلسطين !!
أما الظلم يا عزيزي أتفق معك أنه موجود في بلادنا، ولكن الظلم لم يمنع يوما سير الفتوحات الإسلامية، والتاريخ قد أثبت ذلك فالحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق قد عُرف عنه أنه كان ظلوما وكان يُسرف في سفك الدماء؛ إلا أنه في عهده وصلت الفتوحات الإسلامية إلى الهند والسند وبلاد ما وراء النهرين بقيادة القائد الفذ قتيبة بن مسلم بتوجيه مباشر من الحجاج، ولا أعتقد أن الظلم في بلادنا وصل معشار ظلم الحجاج .
أما الجيل غير مُهيأ للتحرير فأنت مخطئ يا عزيزي، فهل سننتظر جيلا ملائكيا لكي يحرر بلادنا ؟ الجيل الموجود حاليا هو الجيل الأقدر على خوض غمار معركة التحرير وهو الأكفأ لانجاز تلك المهمة، فهذا جيل وُلد من رحم المعاناة وعايش الحصار وضيق العيش وسُقلت شخصيته في هذه الصعاب والمشاق، فبرأيكم هل سننتظر أن يأتي جيلا مرفها للتحرير ؟! هذا جيل لا يكل ولا يمل تجده تحت الأرض وفوق الأرض وفي عمق البحر يصنع من اللا شيء سلاحا يُطور من العدم قنبلة للتحرير جيلا لا يعرف لليأس دربا ولا للمستحيل طريقا . لو نظرت يا عزيزي إلى ميادين التدريب لعلمت أن هناك جيلا بالكامل يُهيأ للتحرير ويتدرب على ذلك فجيل كامل كل واحد منهم قنبلة مؤقتة ستنفجر يوما في وجه المحتل .
أما فكرة الجيوش ستأتي من خارج فلسطين، فهذه مجرد أسطورة كاذبة فلن يحرر فلسطين إلا رجالها من غز.ة والضفة والداخل ومخيمات اللجوء الفلسطينية المحاذية لحدود فلسطين، أما الجيوش فستأتي بعد دخول الفلسطينيين وطنهم لكسب الموقف ليس إلا .. المعركة ليست معركة عدد وعُدة وعتاد بقدر ما هي معركة عقيدة وإرادة ..
