رُقَيَّة...
كنت دائما في حيره من أمري ! كنت أسمع عن الصبر و لا أعرف ما هو ، كيف يبدوا ، و ما هيئته ، ما هي تلك الصيغة التي تجعلني أقول عن أحدهم أنه صبور ، و رغم كل جهلي كنت على يقين ان الصبر لا يشمل مطلقاً عدم البكاء .
كان يخامرني بعض الهلع عندما أذهب لعزاء ، و أرى أن كل من في العزاء ، يطالب من هو في حزن شديد ، و في كسر أليم أن يتوقف عن البكاء و يكون صبوراً !
و لايزال السؤال عائماً في ذهني ، ما هو الصبر و كيف يكون ؟!
حتى وجدت الإجابة عند الداعية مصطفى حسني فقال :
أن الصبر هو ثبات الحال رغم تغير الأحوال _فرغم ضايقتك المادية فأنت تتصدق ، رغم أنك مكسور لكنك لازلت تعامل الناس بأصلك الطيب_
لذا فلا بأس بالكثير من الدموع و القليل من العويل عزيزي :) •••••
و هنا في كتاب لكنود ، أضاف الكاتب لي صيغة جديدة للصبر
، و هي صبر الفعل :
أن أواصل المسير رغم أن السبل تبدوا بعيني القاصرة منقطعة ،
صبر المسير في الرحلة كذلك نؤجر عليه
•رُقَيَّة مبارك •