'نَم مطمئنًّا، أرجوك، ليس لكَ غيرُ سعيِك، والسَّعيُ سوفَ يُرى، | عٰ

"نَم مطمئنًّا، أرجوك، ليس لكَ غيرُ سعيِك، والسَّعيُ سوفَ يُرى، وما لكَ فإنَّكَ آخذُهُ آخذُه، إن حاربكَ البشَر، وإن تعثَّرتَ بالحجَر، نصيبُكَ سيصيبُك. جُعِلتُ فداءَ دمعِ عينِك، تقلق على ما قُدِّر، والله يريدُ سماعَ صوتِك، وعودتَك لرحبِ سمائِه، وحُسنَ التسليمِ كي تسلَم، ونقيَّ الإيمانِ كي تأمَن، بأنَّها مهما استحكَمَت ستُفرَج، رغمًا عنَّا وعن الشَّاعِر، وأنِّي حزين، وإنَّكَ حزين، ولسنا في سِباق، وكلٌّ لدَينا جرحٌ معيَّن، يُفتَحُ من أيِّ شيء؛ من مزحة. ستُفرَج، ما لكَ غير صبرِك، والتَّأمُّل في السَّماء، بأن يدلَّك، ويُلهمَك، ويختَار لك، أنتَ العَوَّادُ للذَّنب، وهو العَوَّادُ للمغفرة. اللَّيالي المُضنِيات، والعيونُ الباكيات، والكونُ الفسيحُ إذ ضاقَ في صدرِك، لن ينساها الله لك، إصبر، لأنَّ الكمالَ للآخرة، ولأنَّ دار نقصٍ هي الدُّنيا، ولأنَّ المؤمنَ مُبتَلى، حتى يلقى الله وليس عليهِ ذنب، واستبشِر بالمضائقِ من أمرِك، فتُرفَعَ درجاتُك، وتُكتبَ عنده ممَّن يحبُّهم، وهو يحبُّ الصَّابِرين. لا تقنط، وأرِ الله منكَ ما يُرضيهِ عنك، بين ما تشاءُ أنت، وبين ما يشاءُ سبحانه، خيط وصالٍ نقيّ، يُسمَّى استخارة، من غير أن تشترطَ على الله، أو تقترحَ سيناريو الفرَج، يدبُّر الأمرَ من السَّماءِ إلى الأرض، بما يُعجزُك، ويُعجزُ غيرَك، ويكونُ هيِّنًا عليه."