(فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَائِهِمْ ۗ) متستغربش لما تلاقي الناس وإللي إعتبرتهم شركاءك في الحياه بأي كيفيه مش مقدرينك .. ولما تعمل خير يبقى مقابله إنكار جميل و وجع و خذلان ! في غلطه مش هينه بنقع فيها .. إنت بتبذل وبتضحي بتسعى وبتيجي على نفسك و تضغط نفسك أوي .. بتعمل كل ده علشانهم .. هي نوايا طيبه أكيد .. لكن فرق كبير لما بتكون بتبذل علشان ترضيهم عنك .. علشان بتحبهم أوي .. علشان خوف عليهم .. علشان تشتريهم .. علشان متعلق بيهم .. وبين إنك بتعمل كل ده علشان هم وسيله من الوسايل إللي بتنفذ من خلالها أوامر ربنا بالإحسان والعطاء والمعروف .. فبتتواصل مع ربنا من خلالهم ! برغم إنه نفس المجهود ونفس السعي لكن فرق النيه والمشاعر والهدف .. مستحيل يوصلك لنفس النتايج ! (فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ ۖ) سعيك في الدنيا خساره يروح هدَر .. وحتى لو حققت رضا من البشر .. لكن ولا هينفعك بحاجه لو مش هدفك فيه ربنا .. (وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَائِهِمْ ) لما بيكون هدفك ربنا بتضمن إن لازم هيسخرلك عبادُه ولازم فيها بركه وتوفيق عاجلاً أو آجلاً .. حتى لو الظاهر إن النتايج من ناس إعتبرتهم شركاء في رحلة حياتك فيها خذلان .. لكن حتى الخذلان ده هيبقى حكمته يبعدهم عنك .. مش هم دول شركاءك ! و هتتعوض ببدائل شركاء حقيقيين .. يعينوك على الرحله .. فحتى إستقبالك للخذلان بشكل عام من البشر بيكون مختلف تماماً .. برداً وسلاماً ! كده كده بتتعب وبتبذل وبتكافح .. لكن فرق كبير بين كفاح وانت مضغوط ومهموم ومذلول وبين كفاح وإنت مطمئن حُر بالله .. بتعرف لما تقع تقوم .. جواك دايماً إللي يسندك ويطمنك .. خليها في بالك .. (فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَائِهِمْ ۗ) 130 views19:11
