Get Mystery Box with random crypto!

انا حقيقي تعبت ومبقاش عندي طاقة وبقيت بتمني الموت كل لحظة ج | "القرآن " ♥☘️

انا حقيقي تعبت ومبقاش عندي طاقة وبقيت بتمني الموت كل لحظة

ج / التعب لا بد له من سبب.

• فإن كان تعبا في طاعة وإحسان وخير فهو التعب اللذيذ، ظاهره عذاب وألم، وباطنه رحمة ولذة.

• وإن كان تعبا في معصية وشر وشقاء فهو ثمرة عاجلة للبعد عن الله، وتذكير لك بالشقاء الأخروي إن واصلت في ذات الطريق، وهو مع ذلك نعمة عظيمة، لأن الله جعلك تتعب وتشقى وتتنكد ولا تأنس عندما ابتعدت وخلطت، لعلك تنتبه وتعود لنعيم الأُنس به، سبحانه.

• وإن كان تعبا بسبب مصاعب الدنيا ومشاقها وظروفها وأحوالها فهذه طبيعة الدنيا، فيها سرور وحزن، ولذة وألم، وصفاء وكدر، والعاقل لا ينظر للجوانب المظلمة والمزعجة في حياته فقط فيغم نفسه ويقمعها، ولكن ينظر في جوانبه الأخرى فيوازن، ولا يكون كنودا يعد المصائب وينسى النعم، بل ينظر للنعم فيشكر الله عليها ويفرح بأنها من الله ويستعملها في طاعته، وينظر للمصائب فيصبر عليها ويجهد في دفعها، ويسأل الله الصبر والعون، ولا يقنط، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، وهو مع ذلك يعلم أن الدنيا مرحلة مؤقتة، وأن العيش في دار البقاء «وإن الدار الآخرة لهي الحيوان».

قال رسول الله ﷺ : [عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له] رواه مسلم وغيره من حديث صهيب الخير الرومي، رضي الله عنه.

الشيخ القاسم الأزهري