2022-07-12 01:49:14
لا تتسرع بالتكفير حتى لا يعود عليك
فلا ينفعك شيخك ولا عقلك ؟!!
لفضيلة أ د #الشيخ_أحمد_بازمول حفظه الله
قال القرطبي رحمه الله :"باب التكفير بابٌ خطير، أقدم عليه كثير من الناس فسقطوا، وتوقف فيه الفحول فسلموا ؛ ولا نعدل بالسلامة شيئاً".
انظر: المفهم (3/111)
وقال الشوكاني :"اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ودخوله في الكفـر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار؛ ففي الأحاديث : أعظم زاجر وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير ....".
انظر : السيل الجرار (4/578-579).
وقال أيضاً رحمه الله تعالى : أقول ها هنا تسكب العبرات ويناح على الإسلام وأهله بما جناه التعصب في الدين على غالب المسلمين من الترامي بالكفر لا لسنة ولا لقرآن ولا لبيان من الله ولا لبرهان ! بل لما غلت مراجل العصبية في الدين وتمكن الشيطان الرجيم من تفريق كلمة المسلمين لقنهم إلزامات بعضهم لبعض بما هو شبيه الهباء في الهواء والسراب البقيعة .
فيا لله وللمسلمين من هذه الفاقرة التي هي من أعظم فواقر الدين والرزية التي ما رزىء بمثلها سبيل المؤمنين !
والأدلة مشتملة على الترهيب العظيم من تكفير المسلمين والأدلة الدالة على وجوب صيانة عرض المسلم واحترامه يدل بفحوى الخطاب على تجنب القدح في دينه بأي قادح !!!
فكيف إخراجه عن الملة الإسلامية إلى الملة الكفرية ؟؟؟
فإن هذه جناية لا تعدلها جناية وجرأة لا تماثلها جرأة !!".
وأين هذا المجترىء على تكفير أخيه من قول رسول الله ﷺ :" والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ". وهو ثابت في الصحيح .
ومن قول رسول الله ﷺ :" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ".
ومن قول رسول الله ﷺ :"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".
ومن قول رسول الله ﷺ :" إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ".
والهداية بيد الله عز وجل".
انظر : السيل الجرار (4/584-585)
وقال الألباني رحمه الله تعالى :"إن مسألة التكفير عموماً - لا للحكام فقط بل وللمحكومين أيضاً - هي فتنة عظيمة قديمة تبنتها فرقة من الفرق الإسلامية القديمة وهي المعروفة بـ(الخوارج)
ومع الأسف الشديد فإن البعض من الدعاة أو المتحمسين قد يقع في الخروج عن الكتاب والسنة ولكن باسم الكتاب والسنة
والسبب في هذا يعود إلى أمرين اثنين:
أحدهما هو: ضحالة العلم
والأمر الآخر - وهو مهم جداً -: أنهم لم يتفقهوا بالقواعد الشرعية
واتباع سبيل المؤمنين أو عدم اتباع سبيلهم أمر هام جداً إيجاباً وسلباً فمن اتبع سبيل المؤمنين: فهو الناجي عند رب العالمين ومن خالف سبيل المؤمنين: فحسبه جهنم وبئس المصير
من هنا ضلت طوائف كثيرة جداً - قديماً وحديثاً - لأنهم لم يكتفوا بعدم التزام سبيل المؤمنين فحسب ولكن ركبوا عقولهم واتبعوا أهواءهم في تفسير الكتاب والسنة ثم بنوا على ذلك نتائج خطيرة جداً خرجوا بها عما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله تعالى عليهم جميعاً".
انظر: فتنة التكفير (2).
فإن اتبعت الدليل وهذا المرجو بك فالحمد لله الذي هداك للحق وأنقذك من الهاوية وإن لم تتبع الدليل فلست عليك بمسيطر ولا تلومن إلا نفسك الأمارة بالسوء فماذا بعد الحق إلا الضلال !
https://t.me/ahmadbazmool/2781
518 views22:49