Get Mystery Box with random crypto!

حديث استشهاد الامام زين العابدين عليه السلام قال بعض اربا | قناة الشاعره ام احمد البصراويه ✍🏻💞

حديث استشهاد الامام زين العابدين عليه السلام

قال بعض ارباب السير(الحائري في نور الابصار) :

لما هدم الحجاج الكعبة في قتاله مع ابن الزبير ، وقد اخذ الناس ينتهبون حجارتها وتربها للتبرك بها ، فلما دانت مكة للحجاج وقد قتل ابن الزبير ، قام بعد مدة خطيبا ودعا لبنآء الكعبة من جديد ، فلما هم الناس ببنآئها وقد تجمع الفعلة والبنائون عند الكعبة ، فاذا حية ضخمة تخرج من جوف الارض ترهب الناس وتمنعهم من البنآء ، وكلما حاولوا الى ذلك سبيلا لم يستطيعوا فعل شيئ ..
فأخذ الحجاج بالكلام في اوساط الناس فيمن يجد حلا فقام رجل طاعن في السن فقال ليس لهذه المعضلة الا علي بن الحسين(ع) ، فقال الحجاج : الرأي ما أشرت . فبعث الى الامام السجاد (ع)جمع من الناس فاخبروه خبر الناس والحية . فقال لهم عليه السلام : ليرجع كل واحد من الناس ما انتهبه من تراب الكعبة وحجارتها فقام المنادي ينادي في أهل مكة بمقالة الامام زين العابدين ، فلم يبق احد عنده شيئ من تراب الكعبة وحجارتها الا أرجعه ..
فغاصت الحية في جوف الارض وجآء الامام (ع) وامر الفعلة بأن يحفروا الى القواعد، فلما انكشفت قواعد البيت وضع الامام ردآئه عليها وأخذ يبكي ، ثم قام بيديه الشريفتين ووضع الرمل عليها وأمر البنائين بأن يقيموا عليها جدران الكعبة، فلما قرب طول الجدار من قامة انسان أمر الامام زين العابدين الفعلة ان يكبوا التراب في جوف الكعبة وسوى ارضيتها بذلك العلو ومن ذا يرى ان باب الكعبة وارضيتها بعلو قامة الانسان تقريبا ، ثم قام بيديه الكريمتين ووضع الحجر الاسود مكانه المعهود ..
فطفق ذكر علي بن الحسين (ع) على السنة أهل الحجاز وحجاج بيت الله الحرام والناقل ينقل ما كان من أمر الكعبة وقصتها..


فكتب الحجاج – وكان واليا على الحجاز – الى عبد الملك بن مروان : اذ اردت ان تثبت ملكك فاقتل علي بن الحسين . فان الناس يجتمعون من حوله .
فكتب اليه عبد الملك : اما بعد فجنبني دمآء بني هاشم و أحقنها فأني رأيت آل ابي سفيان لما أولغوا فيها لم يلبثوا الى ان ازال الله ملكهم .
فلما هلك عبد الملك وخلفه ابنه الوليد على سرير الملك وكان فاسقا فاجرا قد هتك امور الدين ومن المعروف انه في يوم ما اخذ القران ورماه بالسهام ومزقه فانشد يخاطب القران بابيات منها:
اذا ما جئت ربك يوم حشر...... فقل يارب مزقني الوليد

اقول اخذا هذا الطاغية يحتال في قتل الامام عليه السلام والتخلص منه فقيل انه بعث سما الى واليه على المدينة سليمان بن عبد الملك وأمره بان يدس السم خفية في شراب وطعام علي بن الحسين(ع) ، فكان له ما اراد .

فلما سقي بابي وامي السم وسري السم في بدنه الشريف مرض مرضا شديدا وصار يغشى عليه ساعة بعد ساعة حتى كانت ليلة وفاته غشي عليه ثلاث مرات وكان يرفع رجلا ويضع اخرى و يتلوى من شدة حرارة السم فلما أفاق من غشيته الاخيرة اخذ يتلو (( الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشآء فنعم أجر العاملين ))

فتيقن بنزول أمر الله تعالى به وانقطاع اجله فأقبل على ولده وخليفته من بعده الباقر عليه السلام وقال له :

اعلم بني يا اباجعفر -وكان يخاطب ابنه الباقر (ع) – اني رأيت في غشيتي ابي الحسين واقفا وهو جسد بلا رأس وقد ضم الرضيع الى صدره وهويقول : ولدي علي العجل العجل فانا منتظرون فما امامك خير

يقول الامام الباقر : فضمني ابي الى صدره الشريف باكيا وهو يقول :

بني ان الوعد الذي وعدت به قد قرب فأوصيك في نفسك خيرا واصبر على الحق وان كان مرا فانه لتحدثني نفسي بسرعة الموت
بني اوصيك بما اوصاني به ابي الحسين عندما اصبح وحيدا فريدا بلا ناصر ولا معين وقد تيقن بالقتل دخل الى خيمتي وضمني الى صدره وقال لي : ان اباه امير المؤمنين اوصاه به حينما دنا منه الموت قال : يا بني اياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا الا الله
يابني اذا انا مت فلا يلي غسلي غيرك ، فان الامام لا يلي غسله الا امام مثله يكون من بعده
بني اذا انا قضيت نحبي فغسلني وحنطني و ادفني . – بجوار عمي الحسن المسموم-
فقعد الباقر عند رأس والده والدموع جارية على خديه أسفا على حال والده و السجاد عليه السلام يقرأ القران فعندما قرب احتضاره أشرق من وجهه الشريف نور ساطع يكاد يخطف الابصار وهو يقول هذا ما وعدني ربي حقا فأسبل يديه ومد رجليه وأعرق جبينه وسكت انينه ففاضت نفسه الشريفة .. وأماماه وا مظلوماه وا سيداه وا علياه وسجاداه.

يتبع