الحمدُللِه وبَعد،، وردت الكثير من الأسئلة حول[كيف استجلِب الص | «رفيقتي إلى الجنة» للنساء💚
الحمدُللِه وبَعد،،
وردت الكثير من الأسئلة حول[كيف استجلِب الصُحبة الصالحة]؟ وكثرت الشكوى حول أمر عدم وجود الصحبة،، فكيف يجد المرء صحبة صالحة، وكيف يعرف أنها صالحة بحق؟
=أولاً أصلِح نفسك يتهافت عليك الصالحون، فكما أنك تبحث عن صحبة صالحة، غيرك يبحث عن صحبة صالحة أيضاً، فلا ينبغي لك أن تستفيد منه وهو لا يستفيد منك.. فأصلح نفسك وستجد الكثيرين يريدون الاقتراب منك ومرافقتك في الجنة.
ثانياً استعِن بالله وسَله أن يرزقك الصحبة الصالحة، ولا تملّ مهما تأخر الأمر، فقد دعوت الله لمدة سنتين حتى استجاب لي، ولا زلت أدعوه أن يرزقني صحبة صالحة في دينها وخلقها.
ثالثاً ابحث عنهم في مجالس العلم، كلما وجدت أحداً يبدو عليه الاستقامة سواء في مجلس علم يجمعكما، أو حلقات على مواقع التواصل، تبادلوا الأرقام وأطراف الحديث واكتسب صُحبتك بمبدأ [القنص]، فاقتنص الفرصة لتكتسب صُحبة.
رابعاً، حتى لا تفقد صُحبتك بعد طول انتظار لجَلبها، تفقدهم، واسأل عن دينهم ولا تهمل السؤال عنهم وعن أحوالهم مع الله تحلّ بأخلاق السلف معهم، اغفر كثيراً إلا لو تسببوا في فساد قلبك وقرّبوك من معصية، فانقطع عنهم لو لم يستجيبوا لنُصحك.
كيف أعرف أن صُحبتي صالحة؟ وكيف اختار أقرب صاحب لي بعناية؟ =صاحب الجميع، وقرّب إليك أكثرهم إيماناً وعلماً [لا تُصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقيّ]
فتقرب من جميع الصالحين، ولكن أقربهم إليك هو أكثرهم علماً وإيماناً وستعرفه حينما تجده مُعيناً لك على طاعة الله، زاجراً لك إذا هممت بمعصية أو وقعت فيها، لا يستحي من إخبارك بعيوبك لتصلحها، ولا يخونك بالصمت عن مساوئك.. ولا يعينك قط على معصية حتى ولو كان وكنت مُحبين لها.
الصحبة الصالحة باختصار يا فتى: هي تلك التي تقوم من عندها وقد ازداد تعلقك بالآخرة، وقُمت وقد اتخذت قرارات عظيمة في دينك، هي تلك التي تستحي أن تفعل أمامهم معصية، وتتشجع معهم على فعل الطاعات بل وتتسابقوا إليها.. هي الصحبة التي تجتمع معهم على طاعة وتفترق معهم على طاعة، هم الذين لا يشقى بهم جليسهم، يجتمعون على ما يرضي الله ويتفرقون على ما يرضيه أيضاً.. هم أولئك الذين يفتحون لك في كل مرة باباً جديداً للجنة.. أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الصحبة الصالحة المصلحة.
