Get Mystery Box with random crypto!

هذا المقال ليس مهما إلا للأشخاص الراغبين في تطوير حياتهم للأح | Rahma_channel

هذا المقال ليس مهما
إلا للأشخاص الراغبين في تطوير حياتهم للأحسن
إن لم تكن منهم أرجوك اعمل سكيب ولا تضيع وقتك بقراءته.

حصان طروادة ذلك الحصان الخشبي الضخم الذي صنعه النجار أيبوس، حيث استغله جنود الجيش اليوناني بالدخول لجوفه ودفعه لأمام حصن طروادة،
أين ظنوا أنه هدية من الإله فأدخلوه المدينة وسط احتفالات عارمة.
وفي الليل خرج الجنود منه وفتحوا البوابة ليدخل الجيش ويسيطر على المدينة كاملة، بعد حصار دام لسنوات جاء حصان طروادة كورقة رابحة بين ليلة وضحاها.
منذ فترة أصبح هذا المصطلح يطلق على فيروسات تصيب الحاسوب بأضرار جسيمة،
لكن ما أعنيه في مقالي ليس فيروسات رقمية بل فيروسات فكرية.
كلنا استقبلنا هذا الحصان في حياتنا بطريقة أو بأخرى، حين سمحنا لبرمجيات ومعتقدات مقنعة بالولوج لعقولنا،
لترسم حياتنا بالنحو الذي هي عليه الآن، ظنا منا أنها تخدمنا وأنها المناسبة، بل أحيانا كثيرة لم ننتبه لها، فقط رحبنا بها في عالمنا دون أدنى وعي بها وبما ستجره علينا من مصائب وأحداث غير مرغوب بها.
حسنا ربما قد يستصعب الفهم على البعض لذلك سأبسط أكثر
في أولى سنوات حياتنا وحتى سن السابعة إلى الثامنة تقريبا، كأطفال، نحن كنا نشبه جهاز الاستقبال كالراديو مثلا،
عقلنا الواعي في مرحلة استكشاف وتلقي وتخزين للمعلومات من كل المحيطين بنا: أهل، أصدقاء، مدرسة، شارع...
دون تحليل أو تدقيق لهذه المعلومات، وللأسف كل هذه المصادر نجحت وبتفان في ادخال أحصنة طروادية لا حصر لها في عقولنا.
لماذا استقبلناها ولم نأخذ فقط ما يخدمنا ويناسبنا؟
الجواب بسيط في هذه المرحلة العقل لم يتشكل لديه ما نسميه بالفلتر أو المصفاة، التي فقط تسمح بمرور أفكار معينة وتبنيها كقناعات إضافة إلى أن الدماغ يكون في حالة ألفا-موجات معينة تردداتها بطيئة جدا مثلما يحصل معنا قبل النوم أو أثناء الاسترخاء-
فتنغرس هذه المعلومات فورا في العقل الباطن كملفات مرجعية، تعتبر مسلمات يعيشها الفرد كواقع حوله لأن الخارج انعكاس للداخل.
وغالبا لا يسمح لنفسه بمناقشتها بتاتا بغض النظر عن صحتها أو خطئها، لكنها بالنسبة إليه دستور يحرم عليه وعلى غيره التعديل فيه.
هذا إن كان واعيا بها لكن البرمجيات التي لا يعيها لا تحصى.
مثلا: شخص منذ نعومة أظافره عاش الفقر: عائلة فقيرة، أصدقاء فقراء، حي فقير، بلد فقير، باختصار عالمه فقير كلية
عقله استقبل برمجة هائلة عن أن الحياة كلها فقر لافرص لك كي تصبح غنيا ، تقبل وضعك وعشه فالحياة كلها معاناة.
إلى هنا الأمر يبدو منطقيا نوعا ما، وربما حصان طروادة لازال صغيرا حين يكتشفه يستطيع إزالة البرمحة واستبدالها بأخرى نافعة بسهولة، لكن يكبر هذا الحصان فيزيد الطين بلة بل يغرقه في بئر عميق،
خصوصا في عالمنا الإسلامي يتلقى هذا الشخص براهين قاطعة- لا تمت للحقيقة بصلة-عن أن حالته هي الأمثل وهي ما عليه أن يكون
_الفقراء أحباب الله
_الله أفقرك لأنه يحبك فابتلاك
_المال شيء غير ضروري بل هو منبع المفاسد كلها
_النبي محمد ولد فقيرا عاش فقيرا ومات فقيرا........
ولأن سلطة بندول الدين من أقوى السلطات وربما تعتبر الثانية عالميا بعد بندول المال، يتبنى الفرد هذه القناعات دونما أدنى شك فيها، ليتشكل بارادايم يغذي حصان طروادة ليكبر أكثر فأكثر، بظاهر ديني حسن لكن برمجة داخلية كارثية، قد يمضي الفرد-هذا إن استفاق- دهرا يكسر أصنامها ليعود للفطرة والوفرة.
هذا هو حصان طروادة برمجيات تخلقها بندولات بشتى أنواعها، وتضفي عليها أدلة بما يخدم طاقتها ويسهل دخولها لعقلك الباطن، لتصبح لوح قيادة تشكل حياتك الراهنة وفق مسارات_شئت أم أبيت علمت أم لم تعلم_تخدم هذه البندولات وتهديها طاقتك على اطباق من ذهب.

هذا كل ما يخص حصان طروادة أو الفيروسات الفكرية
في المقالات القادمة سوف أتكلم وبالتفصيل عن كيفية استخراج هذه الأحصنة والتخلص منها لتحرير طاقتنا من استعباد البندولات

#تذكر