Get Mystery Box with random crypto!

كنت قد طرحت البارحة موضوع التفكير المفرط وكيف أن الغالبية الع | Rahma_channel

كنت قد طرحت البارحة موضوع التفكير المفرط
وكيف أن الغالبية العظمى لا يعون أن ما يظنونه نقمة، هو نعمة يمكنهم من خلالها صناعة واقعهم كما يشاؤون

قبل أن نغوص في تفاصيل الموضوع دعونا أولا نسمي الأمور بأسمائها
لأن معظم اللغط الحاصل عادة ما يحصل بسبب اختلاف المظهر عن الجوهر الفعلي

أولا الفكرة وهي كل تصور ذهني أو تخيل أو تهيؤ أو ذكرى أو خاطرة تمر على عقل الإنسان
ويعبر عنها العقل بالصوت الداخلي الذي نملكه جميعا والذي لا يسكت عادة إلا أثناء النوم فإن كنت تكلم نفسك يا صديقي أنت لست مجنون كلنا نقوم بذلك
لأن الأفكار لا تبرح تنساب عبر عقولنا
بحيث يمر على الإنسان الطبيعي خلال اليوم من 60إلى 80ألف فكرة
ثانيا التفكير هو استقبال هذه الأفكار من خلال أحد أو عدة أجساد طاقية لأن الفكرة في النهاية طاقة ثم الغوص فيها وفي تفاصيلها بعمق أو بسطحية
أو لربما قد نستقبلها فقط ويسمى ذلك تفكيرا حتى بدون تحليلها وتفسيرها ووووو
إن لاحظتم معي حين عرّفت الفكرة قلت أنها تمر من خلالنا
وهذه المعلومة حتى وإن عرفها الأغلبية منكم إلا أن الكثير لا يعيها
والوعي بها يعني أن تعي فعلا أنك والفكرة اثنان لا واحد
هذا الوعي سيجعلك تعيش المراقبة أي تراقب عملية التفكير الخاصة بك وأنت منفصل تماما عن تقمص طاقة الأفكار

مثال للتوضيح:
لنفرض أنك تفكر بالمستقبل، تزورك فكرة أن أوضاع البلاد غير مستقرة وقد تخسر في مشروعك
المراقب يعي أنها فكرة وكما اختارها قد يختار غيرها بالتالي لن يعيش الدراما النابعة عن التفاعل مع طاقة الفكرة

الشخص الغير واعي بأنه والفكرة اثنان يندمج تماما مع الفكرة يتوسع فيها ويعمم طاقته على باقي أجساده ثم تأتي المشاعر المصاحبة للفكرة لينغمس أكثر فأكثر في ذلك الدور

كل هذا فقط لأنه لم يعي أنه منفصل عن الفكرة وهي بالأساس مجرد زائر هو من يقرر كيف يتعامل معه
أكتفي بهذه التوضيحات اليوم
وهي في غاية الأهمية
ولاحقا بحول الله سأفصل في التمرين الذي وعدتكم به