أنت لا تحاربهم، أنت تحارب نسخك المنعكسة فيهم كل صراع بينك وب | Rahma_channel
أنت لا تحاربهم، أنت تحارب نسخك المنعكسة فيهم
كل صراع بينك وبين الآخرين من أصغره الى أكبره مجرد قصص داخلية أنت تسعى لحلها خارجيا كيف ذلك؟ إذا كنت تعاني من مشاكل في علاقاتك سواء العائلية أو مع أصدقائك أو زملاء عملك أو أي كان فهذا يعني أن بداخلك ملفات تنعكس للخارج كل محاولاتك لإصلاح هذه العلاقات سواء بالطرق السلمية أو بالصراع أو حتى قراراتك بقطع العلاقات هي مجرد تدليس على تلك الملفات الداخلية لأنها تظل قابعة بأعماقك وتتكرر في كل فرصة سانحة أعطيكم مثال مبسط أكثر للمعلومة: فتاة تعاني من سطوة أمها عليها بغض النظر هل الأم فعلا متسلطة وقاسية أم لا لكن البنت استسلمت لعيش دور الضحية وأن لا خيار آخر بيدها بل ومتيقنة أن الواقع هذا مفروض عليها فرضا حاولت بالبداية إصلاح العلاقة بهدايا منها لأمها بمحاولة الكلام معها بلطف لكن تلك الطرق كانت تعطي نتيجة لفترة معينة ثم تعود العلاقة لما كانت عليه وتؤكد البنت لنفسها أنها عملت ما عليها فتستكين للاستسلام تكبر الفتاة وتتزوج فتبتعد عن أمها لكنها لم تبتعد عن الملف الذي بداخلها فمالذي يحدث؟؟؟ ستتزوج رجلا ذا أم تشبه أمها أو ربما ليست أمه قد تكون أخته عمته أو زوجة أخيه أو أحيانا زوجها هو من يستلم دور أمها وتستمر الدوامة إلى أجل غير مسمى الأمر بسيط جدا ولا يحتاج لعلوم ودراسات كي تغير البنت واقعها تحتاج فقط أن ترجع لداخلها وتحرر ذلك الملف أو المعتقد الذي لايزال ينعكس في واقعها على هيأة علاقات مؤذية بغض النظر عن الأشخاص ربما هي تؤنب ذاتها، ربما تعتقد أنها ضحية، قد يكون المعتقد أنها لا تستحق الحب بل المعاناة أيا يكن لكنه يكمن داخلها بالتالي إن كنت في علاقات سيئة لا تبحث عن الحلول خارجك بل هي بداخلك كامنة تحرر وبرمج عقلك على معتقدات تخدمك لدخول أناس داعمين محبين لحياتك وستنصلح أمورك طبعا مع بعض السعي الخارجي فلا بد منه
