Get Mystery Box with random crypto!

*[[ الــتَّـــكْــبِـــيــرُ الــمُـطْــلَــقُ وَالـمُــقَـــ | ريـــ(الصالحين)ـــاض

*[[ الــتَّـــكْــبِـــيــرُ الــمُـطْــلَــقُ وَالـمُــقَــــيَّـــــدُ ]]*

*قَـالَ الإِمَـامُ: عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَـازٍ - رَحِـمَــهُ اللهُ:*

*أمَّا التَّكْبِيرُ فِي الأَضْحَىٰ فَمَشْرُوعٌ، مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَىٰ نِهَايَةِ اليَوْمِ الثَّالِثِ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ.*
لِقَوْلِ اللهِ سُبْحَانَهُ:﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ الآيَة، وَهِيَ: أَيَّـامُ الـعَـشْـرِ.
وَقَوْلِهِ عَـزَّ وَجَلَّ:﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ الآيَة، وَهِيَ: أَيَّـامُ الـتَّـشْـرِيـقِ.
وَلِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، وَذَكَـرَ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ تَعْلِيقًا، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:(أنَّهُمَا كَانَا يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ أيَّامَ العَشْرِ، فَيُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا) وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وَابنُهُ عَبْدُ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يُكَبِّرَانِ في أيَّامِ مِنَى فِي المَسْجِدِ وَفِي الخَيْمَةِ، وَيَرْفَعَانِ أَصْوَاتَهُمَا بِذَلِكَ حَتَّىٰ تَـرْتَـجَّ مِنَى تَـكْـبِـيرًا.

*وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ: التَّكْبِيرُ فِي أَدْبَـارِ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، مِنْ صَلَاةِ الفَجْرِ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِلَىٰ صَلَاةِ العَصْرِ مِنْ يَـوْمِ الثَّالِثِ عَشَرَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَهَــذَا فِي حَقِّ غَيْرِ الحَاجِّ،* أَمَّا الحَاجُّ فَيَشْتَغِـلُ فِي حَـالِ إِحْـرَامِـهِ بِالتَّلْبِيَةِ حَتَّىٰ يَرْمِيَ جَمْرَةَ العَقَبَةِ يَـوْمَ النَّحْرِ، وَبَعْدَ ذَلِكَ يَشْتَغِـلُ بِالتَّكْبِيرِ، وَيَبْدَأُ التَّكْبِيرُ عِنْدَ أَوَّلِ حَصَاةٍ مِنْ رَمْيِ الجَمْرَةِ المَذْكُورَةِ، وَإِنْ كَـبَّـرَ مَـعَ التَّلْبِيَةِ فَـلَا بَـأْسَ، لِقَوْلِ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:(كَانَ يُلَبِّي المُلَبِّي يَوْمَ عَـرَفَـةَ، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ، وَيُكَبِّرُ المُكَبِّرُ، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ).

*وَلَكِنَّ الأَفْضَلَ فِي حَـقِّ المُحْرِمِ هُـوَ: الـتَّـلْـبِـيَـةُ، وَفِي حَـقِّ الحَلَالِ هُـوَ: التَّـكْـبِيـرُ فِي الأَيَّامِ المَذْكُورَةِ.*

*وَبِهَذَا تعْلَمُ: أَنَّ التَّـكْـبِـيـرَ المُطْلَقَ وَالمُقَيَّدَ يَجْتَمِعَانِ فِي أصَحِّ أَقْوَالِ العُلَمَاءِ فِي خَمْسَةِ أَيَّامٍ، وَهِيَ: يَـوْمُ عَـرَفَـةَ، وَيَـوْمُ الـنَّـحْــرِ، وَأَيَّـامُ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثَـةِ.*

*وَأَمَّا اليَوْمُ الثَّامِنُ وَمَا قَبْلَهُ إِلَىٰ أَوَّلِ الشَّهْرِ؛ فَالتَّكْبِيرُ فِيهِ مُطْلَقٌ، لَا مُقَيَّدٌ، لِمَا تَقَدَّمَ مِنَ الآيَةِ وَالآثَـارِ.*

*وَفِي المُسْنَدِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَـالَ:«مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ، مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ»* أَوْ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
-------------------------------------
[ المصدر : المجموع للإمام ابن باز
رحمه الله: جــ ١٣ / صــ / ١٧ - ١٩ ]
*----------------------------------------*