توفى الى رحمة الله تعالى منذ ساعات العالم النووي الكبير، عبد ا | Ramzy Abdelaziz - رمزي عبدالعزيز

توفى الى رحمة الله تعالى منذ ساعات العالم النووي الكبير، عبد القدير خان. العالم الذي ادخل بلاده النادي النووي. وأصبح بطلا قوميا ومعروفا بأبي القنبلة النووية.. لقد بناها الرجل في 6 سنوات فقط مع أنها تستغرق عقود من السنوات بالغرب المتقدم.

هو ابن من ابناء كلية العلوم (جامعة كراتشي)، وأكمل تعليمه العالي في بعض الجامعات الأوروبية وخاصة ألمانيا وهولندا وبلجيكا أواسط الستينيات.

تدرب بجامعة برلين التقنية، والتحق بجامعة دلفت التكنولوجية بهولندا عام 1967، وحصل منها درجة الماجستير، ثم الدكتوراه من جامعة لوفين البلجيكية عام 1972.

اشتغل كبيرا لخبراء المعادن في شركة (FDO) الهندسية الهولندية، التي كانت يومذاك على صلة وثيقة بمنظمة "اليورنكو" المهتمة بتخصيب اليورانيوم.

استدعاه، رئيس الوزراء الباكستاني ذو الفقار علي بوتو سنة 1975 من هولندا ليسند إليه رئاسة برنامج باكستان النووي بعد تفجير الهند لقنبلتها الذرية، ليحدث التوازن.

وانطلق البرنامج على يد عبد القدير فأنشأ في مدينة كاهوتا وأنشأ المعامل وبنى المختبرات وقام بتطوير البحوث ومع قدر كبير من الكتمان وساعدته علاقاته بأوروبا

وقد ساعده كتمانه الشديد على نجاح مشروع إنشاء القنبلة النووية الباكستانية كما ساعدته علاقاته بالشركات الغربية ذات الصلة بميدان التخصيب وبناء آلات الطرد المركزي على أن يشتري ما يعينه على بناء مختبراته وعلى تطوير بحوثه.

وفي عام 1986 حدث أول تفجير نووي باكستاني تحت سطح الأرض حسب صحيفة الواشنطن بوست الأميركية.

استغرق بناء القنبلة النووية 6 أعوام فقط، فين حين أن المتعارف عليه في الدول الغربية عقود من السنوات.

وتنتج المختبرات التي يشرف عليها خان أفضل يورانيوم مخصب في العالم.

في عام 1981 نشر عبد القدير كتاب "القنبلة الإسلامية" بالإنجليزية، كما نشر حوالي 150 بحثا علميا في مجلات علمية عالمية.

حصل عبد القدير خان على 13 ميدالية ذهبية من معاهد ومؤسسات مختلفة، ومُنح وسام "هلال الامتياز" عام 1989، ثم "نيشان الامتياز" عام 1996 وقد منحته إياهما باكستان تقديرا لجهوده.