تخاصمنا صباح الجمعة ، وانتظرت أن يُبادر بمصالحتي حتى المساء ، | 𝐑𝐎𝐙𝐀𝐍𝐀
تخاصمنا صباح الجمعة ، وانتظرت أن يُبادر بمصالحتي حتى المساء ، ولم يفعل .
استيقظت يوم السبت ، آملًا في رسالة منه ، ولم أجدها ، وفي مُنتصف اليوم ، سمعتُ رنين الهاتف ، فركضت متوقعًا أن يكون هو ، وكانت المسافة من مكاني إلى الهاتف درامية جدًا ، بسيناريوهات للرد على كلامه ، أو غفران ما بدر منه ، وفي النهاية لم يكن هو .
يوم الأحد ، تخيلت أنه الكبرياء ، وفي الإثنين ، قُلت ربما أصابه مكروه ، فكدت أقطع حالة الجفاف تلك حتى تذكرت أنني دائمًا من يقطعها .
الثلاثاء والأربعاء لم يجد جديد ، وفي الخميس تيقنت إلى أنه يعيش سعيدًا ، كأننا لم نتخاصم ، وفي الجمعة تذكرت مقولته، أثناء الغضب ، حينما قال: "أنت موهوم حقًا".
ومنذ ذلك اليوم ، فهمت أنني ، ربما ، لست على القدر الذي أظن نفسي عليه عنده ، وأنه لن يعود أبدًا ، وأنه لا يريدني ، لأنه لو أراد، كان سيُسكت نار الخلاف بيننا ، منذ صباح الجمعة .