قال: أبو تمام يرثي أخاه، ويصف النَّزْعَ، وذبولَ العينَين، وألمَ الفراقِ الأخيرِ: لِلّٰهِ أَلحاظُهُ وَالمَوتُ يَكسِرُها كَأَنَّ أَجفانَهُ سَكرى مِنَ الوَسَنِ! يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرهًا، وَتَعطِفُها يَدُ المَنِيَّةِ عَطْفَ الرِّيحِ لِلغُصُنِ يا هَولَ ما أَبصَرَت عَيني وَما سَمِعَتْ أُذْني، فَلا بَقِيَتْ عَينِي وَلا أُذُني لَم يَبقَ مِن بَدَني جُزءٌ عَلِمتُ بِهِ إِلّا وَقَد حَلَّهُ جُزءٌ مِنَ الحَزَنِ كانَ اللّحاقُ بِهِ أَولى وَأَحسَنَ بي مِن أَن أَعيشَ سَقيمَ الرُّوحِ وَالبَدَنِ!! 502 viewsفُ, 20:40