2021-07-17 01:48:41
قصة قصيدة :
“الله أصبح لاجئاً يا سيدي"
قام الشاعر الفلسطيني راشد حسين بكتابة هذه القصيدة عندما أصدرت إسرائيل “قانون الغائبين” الذي تقوم بموجبه بمصادرة أملاك الفلسطينيين بحجة غيابهم و لجوئهم لدول عربية مجاورة ! ولكن الغريب في القانون أن اسرائيل قامت بتطبيقه على الأوقاف الدينية فصادرتها، وكأن صاحبها – وهو الله عز وجل – قد أصبح غائباً أيضًا!!
الله أصبح لاجئاً يا سيّدي
صادر إذن حتّى بساط المسجد
وبع الكنيسةَ فهي من أملاكِه
وبع المؤذّنَ في المزادِ الأسودِ
أَطْفِئْ ذُبالات النجوم فإنّها
ستضيء دربَ التائهِ المتشرّدِ
حتّى يتامانا أبوهم غائبٌ
صادر يتامَانا إذن يا سيّدي
لا تعتذر! مَن قال أنّك ظالم
لا تنفعل! مَن قال أنّك معتدي
حرّرت حتّى السَّائمَات غداة أن
أعطيتَ أبراهامَ حقلَ محمدِ
أنت الذي قتلَ الربيعَ فَبيدري
غضب يهزّ وثورة لم تخمدِ
أنت الذي لغمت يداك حدائقي
ونسفت موسم لوزها المتوّردِ
وجبلت نوّابًا لنعبدهم وهم
مستعبد يبكي على مستعبدِ
وأردتني عبداً يُباع ويُشترى
وأردتني يأسًا يعيش بلا دَدِ
لا تنفعل! هذا الكلام بلا فمِ
لا تنذعر! هذا الكلام بلا يدِ
أنا لو عصرت رغيف خبزك في يدي
لرأيت منه دمي يسيل على يدي
739 views22:48