Get Mystery Box with random crypto!

{إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنّ | نحوَ مجتمعٍ قارئ📚

{إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ *
فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ *
إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ}


هذه الآيات الكريمة ارجعتني الى حادثة ليست بالبعيدة..
ايام الدراسة الجامعية.. في كلية الهندسة
تحديداً المرحلة الثالثة..

عندما تقف لوحدك.. لتقول كلمة المعروف و تنهى عن المنكر.. وانت محط انظار الجميع منهم المتعجب و الساخر.. و قليل منهم (مكسور القلب)..

كانت الحافلة في الطريق من كربلاء الى بغداد..
سفرة علمية الى جامعة بغداد - قسم هندسة النفط

الشباب المندفع انذاك تحت حمى الشهوات..
لا يهمهم سوى المظهر.. و الطرب تحت معازف الموسيقى و الغناء الصاخب..

وقف ذلك الشاب الوحيد لينهاهم.. كونهم يمثلون مدينة مقدسة.. و يجب ان يتحلون باخلاق تلك المدينة..

لا ان يعكسوا صورة التدني و الانغماس في الحرام..

رأيت بعيني مظاهر السخرية.. كما تصف الآية الكريمة ذلك الموقف (فاخذتموهم سخريا)

لا اتشعب بالموقف كثيراً..
ولكن اقول في تلك اللحظات انقسم الجمع الى ثلاثة اقسام:

- جمع الشباب و البنات (الجمع الساخر و المتجاهر بالفسق و العصيان)
- الأكثرية اكتفى بالصمت و المشاهدة.
- و قسم مؤمن ضعيف.. لا يمتلك الارادة و الجرأة للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر (نصحني بوضع سماعات الاذن و اسمع القرآن علني انسى مناظر الرقص و العربدة)

لا يؤلم سوى ذلك الفريق الذي اكتفى بالمشاهدة.. فلو كان للجميع موقف.. لتغيرت الاحداث..

اما ذلك المؤمن الضعيف.. الذي خاف على علاقاتها ان تفسد.. لو تحرك في وقتها لتغير الموقف!

ولكن الله تعالى يفعل ما يشاء. فقد تعطلت محرك الحافلة في منتصف الطريق.. و تفرقنا شيَعا.. بوسائط نقل متعددة

كأنه تعالى يقول (اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون)

Telegram.me/aqeelkhrsan