2022-08-11 05:05:23
﷽
بنات الرسالة بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام..
- كان هذا المنظر والمظهر المشجي ، المقرح للقلب ، الموجع للروح بمرأى من السيّدة زينب الكبرى ؛ فهي ترى نفسها بجوار جثمان إمامها وإمام العالم كلّه ،
- وسيّد شباب أهل الجنّة ، فلا عجب إذا احتضنته تارةً ، وألقت فسها عليه تارةً اُخرى .
- تبكي عليه بدموع منهمرة متواصلة ، وتندبه من أعماق نفسها ، ندبةً تكاد روحها تخرج مع زفراتها وآهاتها .
- فلا عجب إذا هاجت أحزانها هيجان البحار المتلاطمة الأمواج ، وتفايض قلبها الكبير بالعواطف والمحبّة ، وجعلت تندب أخاها بكلمات في ذروة الفصاحة والبلاغة ،
- وكان ذلك حينما مرّوا بقافلة الاُسارى على مصرع الإمام الحسين (عليه السّلام) يوم الحادي عشر من المحرّم
قال الراوي : فوالله ، لا أنسى زينب بنت علي وهي تندب أخاها الحسين بصوت حزين وقلب كئيب :
يا محمّداه !
صلّى عليك مليك السماء ، هذا حسين مرمّل بالدماء ،مقطّع الأعضاء ، مسلوب العمامة والرداء ، محزوز الرأس من القفا ,
ونحن بناتك سبايا .
- إلى الله المشتكى ، وإلى محمّد المصطفى ، وإلى علي المرتضى ،
وإلى فاطمة الزهراء ، وإلى حمزة سيّد الشهداء .
- يا محمّداه !
هذا حسين بالعراء الأرض المنبسطة التي لا يستر فضاءها شيء ، تسفي عليه ريح الصبا ، قتيل أولاد البغايا .
- وا حزناه !
وا كرباه عليك يا أبا عبد الله !
بأبي من لا هو غائب فيُرتجي ، ولا جريح فيُداوى . بأبي المهموم حتّى قضى . بأبي العطشان حتّى مضى .
- فأبكت والله كلّ عدو وصديق .
- كتاب ( الملهوف ) لابن طاووس / 181 ، وكتاب الإيقاد / 140.
#انتهـــى
زينب الكبرى من المهد إلى اللحد؛ السيد محمد كاظم القزويني"رض".
17 views02:05