Get Mystery Box with random crypto!

#أسئلة_القراء أنا فتاة في منتصف العشرينيات تقريبًا، ملتزمة وا | رضا الجنيدي

#أسئلة_القراء

أنا فتاة في منتصف العشرينيات تقريبًا، ملتزمة والحمد لله، الحالة المادية والاجتماعية على خير حال، لم يسبق لي أن دخلت في علاقة مع شابٍّ، أقول دائمًا: إن الحلال أفضل، لكني وحتى هذه السن، لم يسبق أنَّ أحدًا جاء لخِطبتي، كل صديقاتي في مثل سني لهنَّ علاقات، فكلهن ما بين متزوجة، أو مخطوبة، أو مرتبطة بشابٍّ، أصبحت فاقدة الثقة بنفسي، ولا أعلم لماذا لم ييسر الله لي الزواج حتى الآن، ولا أدري ما أفعل، أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.



#الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي رزقكِ العفاف والالتزام، والبعد عن خطوات الشيطان، أسأل الله أن يبارك فيكِ، وأن يجعلكِ ممن يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله.



أحسنتِ فعلًا يا بنتي بابتعادكِ عن الحرام، وتمسككِ بالحلال، أسأل الله أن يزيدكِ تقوى وإيمانًا، وأن يثبتكِ ويُعينكِ على هوى النفس الأمارة بالسوء، ويُعينكِ على مكائد الشيطان.



اعلمي - يا بنتي - أن الله عز وجل قدَّر لكل إنسان أرزاقه المختلفة بشكل معين، وفي توقيت معين؛ لِحِكْمَةٍ يعلمها عز وجل: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].



والزواج رزق من أرزاق الله، ومن أقداره المكتوبة مسبقًا، وسيأتيكِ في وقته الذي كتبه الله لكِ، والذي يعلم عز وجل أن هذا التوقيت هو الخير لكِ؛ فكوني على يقين بأن الخير كل الخير فيما قدَّره الله، حتى وإن لم تصل عقولنا إلى الحكمة من وراء ذلك؛ فجاهدي هوى النفس ووساوس الشيطان، واستمري على ما أنتِ عليه من ابتعاد عن خطوات الشيطان، وتمسكي بالتقوى، ولا تتعجلي في الحصول على رزقكِ بالحرام، وبما لا يرضي الله؛ فلا خيرَ في رزقٍ جاء بمعصية، وضعي نُصب عينيكِ دومًا قول الله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].



وأريدكِ أن تطمئني قلبكِ، ولا تفقدي ثقتكِ بنفسك؛ فتأخُّر الزواج ليس بالضرورة أن يكون بسبب قلة جمال المرأة، أو عدم رغبة الرجال فيها، وإلا فلماذا تأخر زواج الكثير من الفتيات عاليات الجمال؟!



الواقع أن هناك أمورًا كثيرة تسببت في ارتفاع معدلات أعمار الزواج لكلا الجنسين؛ منها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية العامة التي تمر بها معظم البلاد الإسلامية، فلا تجعلي الشيطان يخترق إيمانكِ وثقتكِ بربكِ، ثم ثقتكِ بنفسكِ من خلال هذه الأفكار الخاطئة التي يوسوس لكِ بها، وتسلحي بحسن الظن بالله، والثقة في حكمته، وخذي بالأسباب المشروعة التي تفتح لنا بإذن الله أبواب الخيرات؛ مثل: الإلحاح على الله عز وجل في الدعاء، والتصدق، وبر الوالدين، وطلب الدعاء منهما، والاستغفار، وزيادة الطاعات، والبعد عن المعاصي والسيئات، ثم اشغلي نفسكِ بأمور مُحببة ومشروعة تفرغين فيها طاقتكِ النفسية، ومشاعركِ وعاطفتكِ، حتى يأذن الله بمجيء رزقكِ.



أسأل الله أن يرزُقكِ الزوج الصالح صاحب الدين والخلق الحسن في وقت قريب بإذن الله، وأن يكرمكما ببيت هادئ مستقرٍّ مُقيم لشرع الله عز وجل.



رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/156624/%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%AA-%D8%B3%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%84/#ixzz7cCUT8Xx9