Get Mystery Box with random crypto!

لحالة ألفا نستطيع أن نمارس التخيل لأي شيء نريده، وفي أي وقت، | 🌸أكاديمية الطاقة والوعى الكونى لجراند ماستر عبير الحناوى 🌸

لحالة ألفا

نستطيع أن نمارس التخيل لأي شيء نريده، وفي أي وقت، وفي أي مكان. قد نكون حينها نأخذ حماما، أو نحلق بطائرة، أو فقط نتهيأ للنوم. وإحدى السبل التي تمكننا من تخيل الأمور بقدر أعظم من التأثير والفاعلية أن ندخل إلى حالة أهدأ، وأدنی من الوعي، والتي تعرف بالحالة ألفا.

يقوم العقل البشري باستمرار بتوليد سلسلة من نبضات الطاقة الإلكترونية، والتي تشير إلى مستواه الحالي من النشاط. وخلال النهار، عادة ما تكون تلك النبضات متسارعة تماما، ما بين 13 و30 حلقة كل ثانية تسمى تلك الترددات العالية بموجات بيتا، وهي مرتبطة بحالة اليقظة التامة، والانتباه العقلي؛ فعلى سبيل المثال عندما تقوم عن قصد بالتفكير، أو بالتحدث، أو بالإنصات إلى أحدهم. إنها نفسها تلك الموجات التي تقوم بتوليدها الآن بينما تقرأ هذا الكتاب (على ما أتمنى!).

هناك ترددات أخرى للعقل أكثر بطنا؛ فإن موجات ألفا على سبيل المثال تتراوح ما بین ۸ و۱۳ حلقة في الثانية، فهي تكون ظاهرة ومؤثرة حين نكون في حالة استرخاء تامة، أو حين نكون على حافة النوم، ونميل في حالة ألفا إلى أن نتحلى بدرجة أعلى كثيرا من القدرة الإبداعية، وغالبا ما تواتينا ومضات من الرؤى، أو الإلهام تجري بصورة عفوية، وعادة ما تكون مرتبطة بشيء شغل فكرنا مؤخرا، أو كنا نتساءل بشأنه، والنمط الثالث من الموجات هو موجات زينا، ونبضاتها ما بين 4 إلى 11 حلقة كل ثانية. أما أبطأ الموجات كلها على الإطلاق فهي موجات دلتا، والتي تكون لها الغلبة حينما نكون في حالة نوم عميق للغاية.

في حالة ألفا التي تتسم بالاسترخاء، نكتسب مدخلا إلى عقلنا الباطن، فالعقل الواعي لا يعيق مسلكنا، ذلك العقل الذي لا يكف عن التفكير، وإصدار الأحكام بشأن ما يصح، وما لا يصح، وتوضع جانبا جميع همومنا المعتادة، ومشاغل حياتنا اليومية، بحيث تتفرغ المزيد من الدوائر العصبية لتقوم بالمزيد من الكشوف، والمحاولات الإبداعية.

ونحن نختبر حالة ألفا بشكل طبيعي قبيل أن يغلبنا النعاس، وبعد الاستيقاظ مباشرة، وهي أوقات مثالية لتكييف، وضبط عقولنا. وهناك خيار آخر متاح أمامنا، وهو أن نستحضر حالة ألفا بالجهد الواعي في الوقت المناسب خلال اليوم عن طريق ممارسة الاسترخاء التدريجي، وهناك عدة طرق لبلوغ تلك الحالة الأدنى من الإدراك. ولها جميعا الهدف ذاته: الاسترخاء التام لكل من العقل والجسد إلى أن نستطيع تحويل حالة الوعي.