هذه الآية تُجذّر فيكَ يقينًا لا شكّ فيه أنّ رحمة الله لك -أيًّا كان نوعها- هداية.. رزق.. قبول.. زواج.. ذرية وغيرها، لا مرسل لها ولا ممسك إلاهُ سبحانه.
ومن علمَ هذا وجب عليه الافتقار الحق إلى مولاه، وقصد ما عنده، وجعل قلبه متوكلًا عليه، منيبًا إليه، لا يلتفت قلبه لما في أيدي الناس، فإنما هم أسباب والله، -جل جلاله- هو المالك المُعطي.
ومما يدور حول هذا المعنى ما جاء في وصيّته ﷺ لعبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: "واعلم أنَّ الأمّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبهُ الله لك، واعلم أنَّ الأمّة لو اجتمعت على أن يضُروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيء قد كتبهُ الله عليك، رُفعت الأقلامُ وجفّت الصحف." .
