2022-07-29 09:48:10
١١
مريم انا من اصل عربي ولدت هنا وقام أبي بتسميتي مريم ولكنني احببت اسم ماريا والكل يدعوني بهذا الاسم ... قاطعتها قائلا انتي من اختار اسم ماريا قالت نعم ولأول مره ابتسم منذ خرجت معها قلت لها انتي شجاعه مجرد اختيارك للاسم يدل على تقدير الذات ومحاولت اختيار كل شيء . يقاطع صديقي وبسذاجته المعهوده وبتسامته الماكره ويقول ...هل نعتبر هذا غزلا ترفع ماريا حاجباها مستغربه واضع يدي على نصف وجهي خجلا ثم ارفع يدي ايها النادل احظر لي طبق بسكوت وفنجان قهوه وخذ طلبات اصدقائي قال محمد انت لم تتغير فهذا هو طلبك منذ سنين طويلة ترمقني ماريا بنظره لا اعلم ما ورائها وتقول اريد مثل طلبك ويقوم محمد بطلب القهوه مع الحليب ، هناك تفسيرات عديده تدور في ذهن اي شخص عندما يحب ان يتذوق ما يحبه الاخرين من باب الفضول او من باب معرفه الشيء او حتى من الباب الصغير المتواري عن الانظار وهو باب الحب ، او من باب الصدفه ماااا اجملها من صدفه ولكن دائما الشيء الجميل قليل في العطاء موسوم بالندرة ، كيف انتهي من هذا الامر يجب ان اجدها تقول لي ماريا من هي ... اكتشف انني تكلمت وانا افكر بصمت لقد انطقتني حيرتي وبسرعه قلت لها يجب ان اجد حقيبتي الصغيرة ، قامت وقالت استمتعت كثيرا بالمكوث معكم اترككم وذهبت. اعزائي القراء
.
ان وصفي للحيرة او التشابه او المعنى المتواري والواضح في الحب ما هو الا شخص قرر الطيران من شدة الفرح ليجد غيمة ففرح بها فدخل في اعماقها ليجد مطرا ففرح به ثم راى النجوم فأدرك انها بعيده المنال فعاد مبللا بالسعاده مملوئا بخيبة الامل .
اليوم جميل جدا السماء صافيه على غير العاده حديقة الريجنت تكاد تمتلئ بالناس اجلس امام البحيره معي حقيبه وضعت بها ماء واوراق وعلاجي وقلم صدفه الفاخر ، اركز نظري الى الكرسي المقابل لي تجلس فتاه في اواخر العشرينيات من عمرها ويجلس بجانبها رجل بمنتصف العمر ذو لحيه تناصفها الشيب ترمقه بنظره حزينه وهو ينظر الى السماء وقد وضعت يدها خلف رقبته تداعب شعره ولكن الحزن يقطر من عيناها يلتفت عليها لترتسم في وجهها ابتسامه عجزت تقاسيم وجهها على رسمها بطريقه عفويه فكانت صفراء لا شعور بها يعاود النظر الى السماء ويعود وجهها ينزف ألما يا الاهي انني افضل من الكثيرين هنا سأخبركم شيء من أول السطر
بسمة الحزن...
يتبع
54 views06:48