2020-06-14 16:52:51
كان التامة والزائدة والمحذوفة :
كان التامة :
تأتي بمعنى حدث أو حصل، نحو: التقى الصديقان بعد فراق فكانت الدموع.
الدموع: فاعل كان التامة مرفوع.
(كان) التامة كمثل الأفعال الأخرى تدل على حدث وزمن.
بينما (كان) الناقصة تدل على الزمن فقط، فهي تخلو من الحدث، ولا فاعل لها.
في جملة "كان النور ساطعًا"- نعرب (كان) فعل ماض ناقص، فهي لم تؤثر على السطوع وعدمه، بل حددت زمن هذا السطوع، وهو الماضي دون أن تؤسس وجودًا ما.
بينما في جملة "كان النور الساطع" تكون تامة، فدلت على حدث- هو وجود نور ساطع.
ومن أمثلة كان التامة قوله تعالى :(وإن كان ذو عُسْرة فنظِرَةٌ إلى مَيسَرة) البقرة، 280.
كان الزائدة :
قد تزاد (كان) مؤكدة للكلام، فهي لا عمل لها، وبالتالي فلا اسم لها و لا خبر (كالناقصة)، ولا فاعل لها (كالتامة)، وهي في الماضي عادة.
أبرز ما نجدها في جملة ما التعجبية وقبل (أفعل):
نحو: ما كان أجملَ الفتاةَ!
كان: فعل ماض زائد لا عمل له.
أجملَ: فعل ماض على صيغة التعجب مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر يعود على ما، الفتاة: مفعول به منصوب.
والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ (ما).
(كان) المحذوفة :
يقول ابن مالك:
ويحذفونها ويبقون الخبر..... وبعد إن ولو كثيرا ذا اشتهر
- تحذف كان مع اسمها ويبقى خبرها كثيرا بعد (إن)؛ كقوله:
قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا..... فما اعتذارك من قول إذا قيلا
التقدير: إن كان المقول صدقًا، وإن كان المقول كذبًا.
- وبعد (لو) كقولك: ائتني بدابة ولو حمارًا؛ أي: ولو كان المأتي به حمارًا.
219 viewsخالد الزعبي ابوعبدالعزيز, 13:52