2022-04-24 18:21:39
#كل_ما_يخص_زكاة_الفطر
وظيفة زكاة الفطر
زكاة الفطر هذه شرعها الله عز وجل في آخر رمضان.
وهي #واجبة على كل مسلم "ذكرا كان أو أنثى حرا أو عبدا، كبيرا أو صغيرا."
وذلك لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "فرض النبي ﷺ زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة."
وأجمع العلماء على أنها فرض.
لماذا شرعها الله سبحانه وتعالى؟ وما الحكمة من مشروعية زكاة الفطر؟
من الحكم:
أنها تطهر الصائم مما صدر عنه من كلام فاحش وباطل، أو مما لا فائدة منه.
الله عز وجل شرع في آخر كل عبادة استغفار، فزكاة الفطر تجبر النقص الكائن في الصيام، في الصلاة يستغفر كما ثبت عنه ﷺ أنه كان يقول بعد التسليم
أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله وكذلك في كل العبادات.
من حكم مشروعيتها أيضا:
أنها تغني المساكين عن السؤال في يوم العيد، وتدخل السرور عليهم في هذا اليوم كما قال ابن عباس "فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طهرة للصائم -أي تطهر الصائم مما صدر عنه في رمضان- من اللغو -أي الكلام الذي لا فائدة منه- والرفث -أي الكلام الفاحش وقيل: مقدمات الجماع- وطعمة للمساكين -أي تطعمهم في هذا اليوم- من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد صلاة فهي صدقة من الصدقات."
وزكاة الفطر لا تجب إلا بشرطين:
الشرط الأول:
أن يفضل عن نفقته ونفقة عياله يوم العيد وليلته صاع، والصاع أربعة أمداد، والمد ملئ كفي الرجل المعتل.
يعني الذي يتلقى زكاة الفطر إذا كان عنده أكثر من كفايته يوم العيد وليلته وجب عليه إخراجها.
قال النبي ﷺ: "ابدأ بنفسك -من أراد أن يتصدق ينظر إلى نفسه أولا فيتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك -أي الأولاد والزوجات ونحو ذلك- فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء هكذا وهكذا". يعني الاقربين أولى بالمعروف.
وقال ﷺ: "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول".
أي أولادك، يخرج عن نفسه، فإن فضل شيء فعن ولده وزوجه، ثم عن الأقرب فالأقرب.
لذلك كل من يمتلك أكثر من نفقة يوم وليلة يوم العيد وليلته تجب عليه زكاة الفطر.
الشرط الثاني:
دخول وقت الوجوب وهو غروب الشمس من ليلة الفطر.
وذلك لأن النبي ﷺ فرض زكاة الفطر من رمضان وهذا يكون بغروب الشمس.
فلا تجب زكاة الفطر قبل ذلك.
فمن أسلم بعد الغروب لم تجب عليه زكاة الفطر.
كذلك رجل تزوج بعد غروب شمس ليلة الفطر لا يجب عليه أن يخرج زكاة الفطر عن زوجته.، إنما يجب على الزوجة او وليها.
كذلك لو ولد للإنسان ولد بعد غروب شمس آخر أيام رمضان لم يجب عليه زكاة الفطر.
ويجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد.
وذلك لأن النبي ﷺ أمر بذلك.
ويجوز تعجيلها قبل الفطر بيوم أو يومين.
ولا يجوز قبل ذلك، وذلك لأن ابن عمر كان يعطيها الذين يقبلونها أي الذين يجمعون هذه الزكوات، وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين.
زكاة الفطر: كما مر في الحديث صاع من طعام.
قال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: "فرض النبي ﷺ زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر او عبدا ذكر أو انثى من المسلمين".
وينبغي للأب عند إخراج زكاة الفطر أن يجمع أولاده الصغار.
ويأتي بزكاة الفطر امامهم.
ويأتي أيضا بمكيال يسع صاعا ثم يبين لهم حكمها ومشروعيتها ثم يقول لهم واحدا تلو الاخر: يا بني أخرج من هذا الحب صاعا فهو زكاة فطرك، ثم يقول الآخر كذلك حتى يخرجوا جميعا، وذلك حتى يربي في أنفسهم هذه الشريعة الحسنة. فإذا كبروا أدوها.
وهذا أفضل من إخراجها بعيدا عنهم فربما يكبرون ولا يعرفون حكمها.
هنا مسألة العلماء مختلفون فيها وهي حكم إخراج زكاة الفطر قيمة، يعني نقودا.
هل يجوز للانسان أن يخرج زكاة الفطر نقودا؟
الصحيح من أقوال العلماء أنه لا يجزئ إخراج القيمة في زكاة الفطر، وذلك لأنها عبادة والعبادات توقيفية فلا يجوز تغيير صفتها عن المنصوص عليه.
والنبي ﷺ نص على الطعام فلا يجوز العدول عنه.
ولأن إخراج القيمة مخالف لعمل الصحابة رضي الله عنهم حيث كانوا يخرجونها صاعا من طعام.
وقال النبي ﷺ: "عليكم بسنتي وسنتي الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ".
#للدكتور_خالد_الجهني
حفظه الله
205 views15:21
د
