2019-11-11 17:13:38
*حلم*
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حلمٌ طالَ إنتظارُه !!
هو خيالٌ وسرابٌ اُلاحقهُ منذُ زمنٍ عبثاً. هو الحيزُ الناقص من الفضاء وما يملؤه.
هو ذلك العشقُ وما يُدفئهُ.
هو لسان حالِ العاشقين والسابحينَ الى حُضنِه لاجِئين .
هو الحقيقة والوهمُ ،الحاضر والمستقبلِ
هو أنامل أُمي التي طالما مسحت على رأسي حتى تغلَّفت عُيوني به.
وعودٌ ونذورٌ ،عقود وأيمانً قطعتها وأطلقتُها مع كل شيخً فلَّاح جادَّ في الصباح ، فحال تربَّ أبي عليها يرتـَُّبها في أسرابٍ كي أنثُرها كالسُكرِ فوق خلايا النحلِ كسهامِ الشمسِ التي ربت ان تغازل الورودَ إذ تنجلي احلامها بعد لفحها بالقطر ، تفوح من عُبقِها روائحٌ قائلةً:
آن وقت حلم زكي … لشخصٍ في شعبٌ أبي ..
كان لبطءِ الأحداث كيانها ،وصعوبةِ الإنتظارِ... ولبعدِ المسافاتِ دورُهاَ ونارُ الإشتياق.... ولغموضِ الشخصياتِ أُعجُوبةِ التأملِ ورونقهُ.... ومع الوقت أصبحت كذِبَ كلُِّ شئ تخدعُنا ،وقصة الراحلِ منا لا تغيبُ عنّا وتعصفُ بنا..
*الحلم*
هو حضنِ السلامُ الدافئِ اذ ينتشلُني كُلَّما لاحَ طيفُ الإحتراق.
وأخذتنيِ القنابلُ من الحياةِ الى نعيمُ البال.
لا شك يستطيعُ أن يُهبطُ من قوتهِ وعظمتهُ ... فذلك الحلمَ المفقودُ العتيد لا يعدِلهُ شي .
أغلبُ أوقاتي أجلسُ أتطلعُ في التلفزيون او مواقع التواصل ،فأتوهُ بينَ أماكنِ الدمارِ وقِصَصَ الحروبِ في المعمورةِ الجريحة.
ورغمَ الفوارق الواضحةِ بين مُحبٌ رومانسي وآخر يُحاربُ بالآليةِ وما يقدمهُ كل منهما إلا أن جميعُ محاولتهما هدفُها البقاءُ والحفاظُ على الحياةِ، وحينئذٍ أجدُ فارقٌ بين الفوارقِ وانا أدرسُ ذلك وهو الازدواجُ الغنيُ بالحربِ المستمر والحبُُّ في العمل لأجلِ الحلم الجميل وانا عائدٌ من ذلك كعودةِ المسلمين من بدَر، اعني الحُبِّ و الحرَبِ في فكري ثمَّة شيئَان يجمعانهُما فوقَ طاولةِ الأيامَ لتحقيقِ العدالةِ واللجوءِ الى السَّلام هُما نحَنُ وهُم...
#رجائي_الرازحي
77 views14:13
ه
