⁽ منوعات صنعاء روحي ₎ٌֆ - في كل يوم تواجهني هذه العادات في | صنَـعـۛۛۛ♕ـۛۛۛـا۽ رَوَحُۧـ♡ـيَۧ
⁽ منوعات صنعاء روحي ₎ٌֆ
- في كل يوم تواجهني هذه العادات في الحياة العامة وأثناء تنقلي في الباصات يجب توعية المجتمع بها ومحاولة تغيير السيئة منها…
أولا، أذا رأيت أعمى يمشي أو يريد أن يعبر الشارع، اسأله أن كان بحاجة ألى مساعدة فأذا أجاب بالسلب اتركه واذهب في حال سبيلك. ثانيا، لا تقل له، رب يشفيك، الله هو الشافي هذا أكيد ومفروغ منه، وأن شئت، ادعُ له بينك وبين نفسك، ثم أن هذا الأعمى الذي قرر أن يخرج ويتحدى أعاقته، يكون قد تعود على الأمر وهو يحاول أن يتكيف مع الوضع. ثالثا، لا تقول عنه أنه مسكين، وأنه يعاني في هذه الحياة، لأنك لا تعرفه ولا علم لك بحالته المادية والنفسية، أدِ عملك في صمت والله سيجازيك في النهاية. رابعا، لا تثقل عليه بالأسئلة، ولا تتدخل في شؤونه الخاصة، لا تسأله مثلا هل لديه أولاد وأين هم الآن ولماذا لم يصحب أحدهم معه، فذلك قد يزعجه أو يضجره. خامسا، رؤساء الجامعات وعمداء المعاهد، لا تخترعوا قوانين من عندكم، لتحرموا الطلبة المكفوفين من بعض التخصصات والمسابقات التي تسمح بمتابعة الدراسات العليا. سادسا، أرباب العمل ومدراء المؤسسات والمسؤولون الأداريون، اتقوا الله، وتوقفوا عن سياسة التهميش والأقصاء، هؤلاء المكفوفون المتعلمون لهم مؤهلات وماهارات أيضا، وهم لا يختلفون عن غيرهم في شيء، فقط نظرتكم الدونية التي تغلق في وجوههم الأبواب، وتعترض طريق النجاح وتحقيق الطموح وتقف حجر عثرة أمامهم، ثم بربكم ما الذي يفعله معظم الموظفين، غير شرب القهوة وتصفح الأنترنت والجلوس طيلة ساعات العمل في المكاتب المكيفة، أم أنكم تستكثرون ذلك على العميان. سابعا، الذين يقدمون المساعدات العينية للجمعيات المعنية بشؤون المكفوفين من مواد غذائية وغيرها، حاولوا أن تقدموا أفكارا ومقترحات مفيدة أو ساعدوا هذه الجمعيات في البحث عن مناصب شغل للمكفوفين من حاملي الشهادات والدبلومات. ثامنا، حاولوا أن تغيروا من نظرتكم لفئة المكفوفين، أعرف أن الأمر صعب بسبب الأحكام الاجتماعية المسبقة، لكن العالم وصل ألى القمر وقريبا جدا ألى المريخ، ونحن لا نزال محافظين على ذهنيات قديمة كالاعتقاد بأن الأعمى شخص عاجز تماما لا يستطيع العناية بنفسه فكيف يكون نافعا لمجتمعه. تاسعاً، لكل أب ولكل أم: لا تستضعفو إبنتكم الكفيفة وتجعلو منها مصدر رزقكم في هذه الحياة وإتقو الله فيها وكونو أنتم أعين لها يرشدها طريق الصواب وإجعلوها فخر لكم بمثابرتها وصبرها على الصعاب واعلمها الذي أنار مستقبلها وعوضكم أنتم بمستقبلها. إختارو الرجل المناسب الذي سيعوضها معكم عن ما واجهته في حياتها ولا تكونوا أنتم وهو عليها في الدنيا ولا تختارو لها الإنسان الذي سيعيشها عبئ آخر مضاف إليها ويزيدها تعكير وصعوبات أخرى في حياتها كأن يستغل وضعها أو يشفق عليها أو يختارها لاكتساب اجر فقط من الله بل هي أنثى شأنها شان كل بنت ترى بأعيونها بل وربما هي أفضل من المبصرة التي ترى لأن الكفيفة إذا أحبت، أخلصت وإذا تعلمت، أتقنت وإذا صدقت، أوفت فكونوا لها السند الذي تستند به وتشدّ بكم أزرها والعين التي ترى بها الدنيا وما فيها فهذا يكفيها عن كل شيء
