أيُّها الحافظ لكتابه، المُترنِّم بآياته، المُصغي إلى عِظاته؛ هنيئًا لك القرآن الَّذي استودعته في صدرك، وعمرت به قلبك، حتَّى صار لك اليوم صاحبًا، ولطريق الحقِّ هاديًا، فأكرمْه بالتعاهد، واجعلْه باتباعه خير قائد لك وشاهد، وأحيي به ليلك، وأسهِر له عينك، فقد فزتَ بأعظمِ مشروع، وظفرت بأجلِّ وأكرمِ محفوظ، فاستعن به على نوائب الزَّمان والثَّبات على طريق الإيمان.