2018-07-04 23:14:58
وقفات من الماضي القريب
عبدالله أحمد علي العديني
الأستاذ عبده محمد المخلافي
الداعيه الذي حطم
طاغوت الليبراليه والعلمانيه في الستينات
في عام 1965
عاد الأستاذ عبده محمد المخلافي
من القاهره إلى تعز
مطرودا من النظام الناصري
الذي إتهمه أنه من الإخوان المسلمين
وأطلق عليه إسم حسن البناء الصغير لقوة خطابه وفصاحة لسانه
عاد أستاذنا وهو مشبع بالمنهج الإسلامي الصحيح
الذي تلقاه من الأستاذ الشهيد سيد قطب رحمة الله عليهما جميعا
فقد سمعت الأستاذ حسن الذاري وهو يحدثنا عن أستاذنا المخلافي
أنه كان من قوة شجاعته يتردد على منزل الشهيد سيد قطب رغم أن سيد مفروض عليه الإقامه الجبريه من قبل الطاغيه جمال عبدالناصر
وكان سيد رحمه الله
يكثر من الحديث عن المنهج الإسلامي راسما خريطة الطريق الدعويه للأستاذ المخلافي رحمة الله عليه
لقد عاد المخلافي إلى تعز
وكان التيار الليبرالي أو العلماني قد هيمن على الساحه اليمنيه
وخاصة في مدينة تعز لقربها من عدن التي كان المد الإشتراكي قد ظهر فيها بقوه
وقد وقف الأستاذ عبده محمد المخلافي لمفرده في بداية الأمر
ورفع صوته بالدعوة إلى الله
والدعوة إلى تحكيم شريعته
وبدأيعرض للناس عظمة الإسلام وشمولية المنهج الإسلامي
ويكشف للجماهير الأهداف الخبيثه للأحزاب العلمانيه ولأفكارها المستورده
وسلاحه
القرآن الكريم
وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
وشعر الأستاذ وليد الأعظمي
واستجاب له العلماء وبعص المشائخ وبعض التجار والشباب
وبدأ يقيم المحاضرات والندوات التي كان يلهبها بحماسه
وعمل على إحياء رسالة المسجد
وعين مديرا للتربية والتعليم
فجعل من ذلك عونا له على نشر دعوته
وعلى نشر الوعي الإسلامي
وبدأ يزور الأرياف
ووفقه الله للبدء ببنا دار القرآن في منطقة المصلى
وجمع لها التبرعات
ثم إنتخبه مشائخ تعز ووجهائها ليكون ممثلا عنهم في المجلس الوطني
ورفع هناك صوته عاليا يطالب بدستور إسلامي تكون الشريعة الإسلاميه فيه هي المصدر الوحيد للتشريع
لقد كان عملاقا لايخاف في الله لومة لائم
تعرض الأستاذ عبده محمد المخلافي عدة مرات لمحاولات إغتياله وسلمه الله
وقد وافاه الأجل في حادث سياره مايزال الأمر غامضا إلى اليوم
ولكنه رحل في عام 1969
بعد خمسة أعوام من عودته من القاهره
لكنه كان رحمة الله عليه قد وضع الأسس الكبرى للحركة الإسلاميه في اليمن
لقد أقام لها الأسس الفكريه والتنظيميه
إنني أستطيع أن أجزم
أنه لم يكن شخصا واحدا ولكنه كان أمة وبنى أمة
وتسلم الأمر من بعده رجال واصلوا المشوار
واليوم وبعد مرور46 عاما من وفاته
نأسف لما نراه من ضعف قد أصاب أتباعه
نخاطبه بعد رحيله ونقول له
إن من أتباعك من فرط بالأمانه فقد شارك بعض أتباعك بصياغة دستور يهدم كل جهدك وجهادك وجهاد من جاء بعدك
إن بعض أتباعك اليوم يقيمون الدورات المختلطه بين الشباب والشابات
إن بعض أتباعك ياأستاذنا أصبحوا يخجلون من المطالبه بدوله إسلاميه وقد إستبدلوا ذلك بدوله مدنيه ديمقراطيه
إن بعض أتباعك قد فرطوا بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل يعتدى على المقدسات الكبرى وتجد من أتباعك من يدافع ويبرر لهؤلاء المعتدين
إننا نطالب اليوم أتباع الأستاذ المخلافي بمراجعة واجباتهم نحو الأمانه التي سلمها إياهم ذلك المجاهد العملاق
وإلا فإن التفريط بتلك الأمانه هو تفريط بالأجيال القادمه
فلنكن أوفياء لدعوتنا ولتحكيم شريعتنا
ولوضوح أهدافنا كما كان ذلك عند أستاذنا المجاهد
الذي كان شعاره دائما
إسلامنا لايستقيم عموده
بقصائد تتلى لمدح محمد
إ سلامنا لايستقيم عموده
بدعاء شيخ في زوايا المسجد
إسلامنا نور يضيئ طريقنا
إسلامنا نار على من يعتدي
نتمنى مراجعات صادقه وجاده ومبدئيه من أتباعه وتلامذته
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
https://telegram.me/SavetheReformParty
1.0K views20:14