Get Mystery Box with random crypto!

في مدينة الناصرية حيث (أور) الأثرية وقفتُ على مقبرة ملكية يُدّ | إشراقات معرفية

في مدينة الناصرية
حيث (أور) الأثرية
وقفتُ على مقبرة ملكية يُدَّعى أن عظامها نائمة فيها.. منذ ألفين سنة قبل الميلاد.

فكَّرتُ متأمِّلاً:

النائم تحت التراب هذا، موجودٌ فيه منذ أربعة آلاف سنة.

يا للعجب
أربعة آلاف سنة!
هل يمكن تخيُّل هذه الفترة كلها؟

إنَّ جميع ما نهتمُّ به اليوم، ونسمع عنه، من أمور وأحداث: حروب غربية (عالمية)، احتلالات، مجاعات وأوبئة .. كلها منذ 100 عامٍ فقط.. فكيف ب4000 سنة!

فكَّرتُ مع نفسي، إن كان الرجل هذا مُحسِناً، فيعني ذلك أنَّه في راحةٍ ونعيم، منذ 4000 سنة.

فصاحبها .. حتى لو عاش في غياهِب السجون، ثم قُرِّضَ بالمقاريض، لكن كانت النهاية ذلك النعيم الأبدي.. فحياتُه حُلوة جميلة!

وإن كان الرجل مُسيئاً، فيعني ذلك أنَّه في عَذابٍ وجحيم، منذ 4000 سنة.
وصاحبها.. حتى لو مَلَك لا الأرض بل مجرَّة دربِ التبانة كُلِّها، ثم عاش ما عاش منعَّماً.. لكن نهايته عذابٌ وجحيم أبدي.. حياتُهُ ألمٌ وعذاب!

4000 سنة.

هذا كُلُّه والدنيا لم تنتهِ بعدُ.
والآخرة لم تبدأ بعد.
حيث الخلود الأبدي في الجنَّة أو النار

(خالِدين فيها ما دامَتِ السموات والأرض)

فلذا فإن منهج المسلم في التعامل مع كل ما في الدنيا، هو النظر الى عاقبته في الآخرة

فإن كان خيراً يُقدم
وإن كان سوءاً يُحجم

وإن سَهَى عن ذلك أو غَفَل
استغفر الله
ولعن ابليس
وتذكَّر.
ومنهجه:
(صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً)
#تأملات

https://t.me/Sawte