2022-04-21 03:49:49
الاسم/ أحمد العبيدي
الموهبة/ الكتابة
#ذكرى_استشهاد_الإمام_علي
.....
لأنه عليّ أعلى حُبه في قلبي
.....
ولا زلت أبحث عن فحوى الإيمان ومنتهى الإستقرار النفسي الذي خالج الإمام علي حالما أخبره الرسول الأعظم بأن رأسه سيُخضب من دم رقبته؟
على أن الإمام استقبل الأمر بشكل طبيعي غير مفاجيء له ولاصادم؟
وكأن قريحته العلوية المنبثقة من التربية النبوية أخبرته بأن قتله بتلك الطريقة الشنعاء نتيجة طبيعية لإنحراف الأمة عن منهج ووصية ودعوة الرسول الأكرم
غير أنه تألم ليس على قتله بتلك الطريقة الشنعاء
بل على أمة سقطت يوم سكتت عن الحق فهوت في مستنقع الباطل!
وما جعلني أُحبه فوق حبي السابق له
ثقته العظيمة بالله
فلم يصرخ وقت سماع الخبر ولانبالغ إن قلنا (البشرى) فعلي عليه السلام رآها كذلك
وما صراخه حالما استشهاده في محراب العبادة (بفزت ورب الكعبة) إلا دليل على سعادته الغامرة بالشهادة وأجرها الكبير
...
بل لم يتوسل إلى رسول الله باعتبار أنه خاتم الأنبياء والمرسلين ودعوته مستجابة
ألا يَلقى هذه الخاتمة!
وليغير الله قضائه كيفما أراد
لم يهبط إلى الأرض جَزِعاً مُنتحباً مُنهاراً من هول الصدمة وفاجعة الموت!
ماذرفت أعينه دموع القنوط ولادق قلبه نبضات الإبلاس
...
لم يسأل ماحال فاطمة الزهراء بعدي؟
من لأولادي ؟
هلا كف الله الشر عني وكفى!
علي ..العلي في شمائله وخصاله
على في قلبي واعتلى علواً لا يمر بخاطري ذكره ولا أسمع إسمه إلا وأُحس بقشعريرة تسري في جسدي
ثم يلومونني لماذا أُحب علي؟
وموقف واحد فقط جعلني أراه بإجلال بالغ
فبعد أن بُشّر بشهادته
لم ينبس إلا بقوله(أفي سلامة من ديني)
فيجيبه الرسول الأعظم (نعم)
فيقول مطمئناً(إذاً لا أُبالي أوقعتُ على الموت، أو وقع الموتُ عليّ)
وهو من قال ماضياً (والله لعلي بن أبي طالب آنس بالموت أكثر من الطفل بثدي أُمه)!
عشق كل طريق مؤدية لله فرأى الرحيل سعادة غامرة وهناء دائم
ومستقر كريم .....
222 viewsأسامة الزنن [ أبا تراب ], 00:49