2022-06-19 12:00:09
جَبَرَهُ اللهُ بِحُسْنِ ظنٍ طَفيفٍ كانَ يُدارِيهِ خلفَ يأسِهْ !
أَلَم تَرَ قَوله تعالى : "حتّى اذَا استَيأسَ الرُّسل وظنُّوا أنَّهم قَد كُذبُوا جَاءهُم نَصرُنا"
قَد تَيأس مِن أسبابِ الأرض .. تَيأس مِن تَغيرهَا .. مِن بِطء تَحرُّكِها .. مِن انعدَام التَّجديد فِيها .. وهَذا مَا يبدو ظَاهرًا عَليك ..
ولَكن قَلبك الذي لا يَراه إلا الله؛ يَحمل الأمَل وحُسن الظَّن بِالله وَقدرته عَلى خَلق الأسبَاب وتَبديلها رَغم تعقُد الأحوَال واشتِداد الآلام !
فَحتى هَذا الأمل الطَّفيف بِداخلك الذي يَأتي ويَذهب؛ وقَد لا يَستمر، سَيُجازيك الله عليه جَبرًا عظيمًا على قَدرِه هو.. جَبرًا تَتعجَب منه .. واللهِ ستتعَجب مِنه .. وذلك لأنَّ اللهَ يعلم صُعوبة اليَقين فِي الجَبر مَع انكسَار القَلب والرُّوح ..
هَكذا فَعل مَع أنبِيائه ورُسلِه .. وَعباده الصَّالحِين وحتّى الخَطّائين مِنهُم والتَّوابين ..
حتّى إذا يَئست مِن أنْ يشمَلك طَريق مَا تَتمنى ، سَتجد نفسك تَسير فِيه يومًا من غَير حولٍ لكَ ولا قوة، إلا أنَّ اللهَ إذا وَعَدَ لا يَنبغي أن يُخلِفَ وعدَه أبدًا ..
يَا قلب؛ أبشِر بِخيرِ يومٍ طلعَ عليكَ منذ ولدتكَ أُمُّك ..
أبشِر بِقُرة عينٍ تُذيب مَرآرة البُكاء؛ وتٌحيي القَلب بعدها فلا يُميتُه حزنٌ إلى أن يَلقَى ربَّه .
23 views09:00