عاش عبيد بن شرية الجرهمي ثلاث مئة سنة وأدرك الإسلام فأسلم، ودخ | —
عاش عبيد بن شرية الجرهمي ثلاث مئة سنة وأدرك الإسلام فأسلم، ودخل على معاوية بن أبي سفيان بالشام، وهو خليفة، فقال له معاوية: حدثني بأعجب ما رأيت، قال: مررت ذات يوم بقوم يدفنون ميتًا لهم، فلما انتبهت إليهم، اغرورقت عيناي بالدموع فتمثلت بقول الشاعر:
يبكي الغريب عليه ليس يعرفه وذو قرابته في الحي مسرورُ
فقال لي رجل: أتعرف من يقول هذه الأبيات؟ قلت: لا والله إلا أنّي أرويها منذ زمن. فقال: والذي تحلف به، إن قائلها صاحبنا الذي دفناه آنفًا الساعة!، وأنت الغريب الذي تبكي عليه ولست تعرفه، وهذا الذي دفنه هو أقربهم له رحمًا، وهو أسرّهم بموته. المصدر: حياة الحيوان الكبرى (1/ 476).